طالبت أرملة العقيد القذافي، صفية فركاش، من مقر إقامتها بالجزائر، الأممالمتحدة بالتحقيق في وفاة زوجها وابنها المعتصم، وذلك في تصريح لقناة ''الرأي'' التي تبث من سوريا. وأثنت أرملة القذافي على شجاعته وشجاعة أبنائها الذين قالت إنهم وقفوا ضد أربعين دولة وعملائها على مدى ستة أشهر وأنها تعتبرهم شهداء. ويعتبر هذا التصريح الإعلامي هو ثاني موقف يصدر من عائلة العقيد المقيمة في الجزائر منذ نهاية شهر أوت الماضي، حيث تحدثت عائشة القذافي قبل نحو شهر لقناة ''الرأي'' ودعت الليبيين للصمود، متهمة أمير قطر بالوقوف وراء الحرب في ليبيا. وأحدثت هذه التصريحات وقتها ردود فعل جزائرية وليبية مدوية، اعتبرت فيها الجزائر كلام عائشة تصرفا غير مقبول. كما تأتي تصريحات أرملة العقيد القذافي، ساعات بعد طلب تقدم به محمود جبريل، رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، بتسليم عائلة القذافي المتواجدة بالجزائر. وهو طلب مفاجئ مقارنة بالمعطيات المتوفرة في القضية، حيث أعلن مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الانتقالي، تفهمه للدوافع الإنسانية التي جعلت الجزائر تستقبل عائلة العقيد القذافي. أما الطرف الجزائري، فأعلن على لسان الوزير الأول، أحمد أويحيى، أن الجزائر استقبلت عائلة القذافي بناء على موافقة مسبقة من مجلس الأمن ومسؤولين ليبيين أبلغوا الجزائر بأن يتعاملوا مع عائلة العقيد ب''أخوة''. وبرأي مراقبين، فإن ما تبع عملية القبض على العقيد القذافي ونجله المعتصم، أول أمس الخميس، حيث تم القبض عليهما حيين قبل أن يعدما بالرصاص لاحقا، من شأنه أن يمنع الجزائر من تسليمهما للسلطات الليبية الجديدة، فضلا عن غياب أي اتفاق قضائي يسمح بتسليم المطلوبين لدى القضاء في البلدين.