توقع رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، الذي زار تونس لتهنئة الأحزاب الفائزة في الانتخابات، أن يكون لنتائج الانتخابات في تونس تأثير إيجابي على موقع الأحزاب الإسلامية في الجزائر خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. وقال سلطاني ردا على سؤال ل''الخبر'' حول كيفية تأثير نتائج الانتخابات التونسية على التيار الإسلامي في الدول العربية وفي الجزائر تحديدا خلال الانتخابات المقبلة، قال سلطاني إن ''أهم ما يستخلص من التجربة التونسية هو أن هوية الأمة الإسلامية غير قابلة للمزايدات، وأن التحدث باسم النخب لن يعمّر طويلا''، مشيرا إلى أن ''التجربة التونسية للحركة الإسلامية هي تجربة ثرية، وهي امتداد لتجربة العدالة والتنمية في تركيا، حيث أثبتت أن الانفتاح على المجتمع، والخطاب الواضح والمعتدل لكل شرائح المجتمع، واقتراح برامج حقيقية بعيدا عن الشعارات الجوفاء، والاعتماد على الكفاءات، يعطي مزيدا من المصداقية للحركات الإسلامية''. وأكد سلطاني أن ''أحزاب الحركة الإسلامية في الجزائر ستكون أكثر حضورا مستقبلا إذا استفادت من فوز حركة النهضة، الذي هو تأكيد بأن الحركات الإسلامية المعتدلة هي القوة المستقبلية التي ستقود الوطن العربي''. وزار سلطاني تونس على رأس وفد من الحركة، والتقى رئيس حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشي وشارك الوفد في افتتاح لقاء المجلس الوطني التأسيسي للنهضة، وألقى كلمة، كما التقى رئيس حزب التكتل من أجل العمل الحريات مصطفى بن جعفر، ورئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية منصف المرزوقي.