عبرت، أمس، مجموعة من الحجاج الجزائريين المقيمين بأبراج ''أصالة ''2 من بينهم نواب في الغرفتين البرلمانيتين عن ولاية تندوف ورئيس مجلسها الولائي عن استيائهم من ظروف الإقامة المتدنية والمسيئة لسمعة الجزائر. طالب نواب الغرفتين البرلمانيتين وحجاج ممن التقتهم ''الخبر'' بفندق ''أصالة ''2 بلجنة تحقيق للتحري في طريقة اختيار وتأجير مثل هذه العمارة ''الفندق'' والتي تسيء كثيرا لسمعة الجزائريين، مقارنة مع باقي البعثات الأخرى في البقاع المقدسة، في انتظار أسئلة شفوية ستوجه لوزيري الشؤون الدينية والسياحة، القطاعان اللذان تشكلت منهما اللجنة الوزارية التي أشرفت على اختيار وتأجير عمائر إقامة الحجاج الجزائريين في البقاع المقدسة في شهر فيفري الماضي. وأضاف النواب في تصريحاتهم أن ''الحالة التي توجد فيها العمارة يُشتمّ منها رائحة البزنسة''. يذكر أن أبراج ''أصالة'' تتشكل من 6 عمارات تأوي 8 آلاف حاج تقريبا، يوجد بعضها في وضع ''كارثي''، على حد تعبير الحجاج، كما يوجد ضمن هذه الأبراج سوق ومحلات تجارية أثرت في راحة الحجاج، يضاف إلى ذلك بُعدها عن الحرم بحوالي 5,1 كلم ويتم نقلهم عبر حافلات ''يتكدسون'' فيها ذهابا وإيابا بين الإقامة والحرم. ويتخيّل الداخل إلى فندق ''أصالة ''2 التي عاينتها ''الخبر'' أمس أنها عمارة أكثر منها فندقا، بحيث تنعدم فيها ظروف استقبال الزبائن وتوجيههم وغياب إشارات الطوابق. وصرح في هذا السياق، حجاج ل''الخبر'' أنهم يجدون في كل مرة في غياب مرشدي البعثة صعوبة في الحديث إلى الأعوان المكلفين بالاستقبال بسبب عامل اللغة، كما أن مصاعد العمارة معطلة في كل الأوقات ونادرا ما تشتغل، مثل هذا الوضع يدفع بالحجاج إلى استعمال السلالم ما يترتب عنه ازدحام في الحركة داخل العمارة التي تأوي 1000 حاج، يضاف لهم الحجاج الذين يقصدون يوميا العيادة المركزية للفرع الطبي للبعثة المتواجد في أحد طوابق العمارة. وعبّر الحجاج عن امتعاضهم لغياب النظافة وضيق الغرف علاوة على أنها لا تتوفر على فراغات وخزائن لحفظ أمتعتهم التي كدسوها في أروقة العمارة ولا كراسٍ ولا حتى طاولات، بحيث يضطر الحجاج في كل مرة إلى إخراج سرير من الغرفة لكي يتسنى لهم تناول وجباتهم. وكشف حجاج آخرون أن هناك حالات تعبّر عن ''الاحتقار''، حيث يستعمل 12 حاجا موزعين على 3 غرف مرحاضا واحدا وحمّاما واحدا، ما يجبرهم في كل مرة على إعداد جدول زمني مسبق للاستحمام يوميا. ويبدو، حسب التصريحات النواب، أن فندق ''أصالة ''2 تم تأجيره في آخر أسبوع من انطلاق الموسم بعدما اختارته اللجنة الوزارية في فيفري الماضي، وظل، حسب ما أكده لهم مدير الديوان الوطني للحج والعمرة، الذي التقاهم في وقت سابق، محل نزاع قضائي بين المالك والمستأجر فصلت فيه العدالة الأسبوع الماضي فقط، وأدت هذه العملية بالبعثة الجزائرية إلى إعادة فتح الفندق من جديد في آخر لحظة وطلبت من مالكه إعادة تهيئته، وهو ما لم يحدث حتى الآن. وتظل ظروف إقامة الحجاج متدهورة والتذمر يميز سلوكاتهم اليومية.