فجّر النائب محمد حديبي، فضيحة من العيار الثقيل، ترتبط بالتسيير المالي الخاص بموسم حج ,2010 والذي وصفه ب ''الغامض''، بدليل وجود تلاعبات مالية كبرى ومكشوفة طالت الميزانية الثقيلة المخصصة لضبط أداء هذه الشعيرة· أفاد ضيف منتدى ''البلاد''، الذي تجرد من ردائه السياسي لنقل شهادات حية وموضوعية بعيدة عن أي خلفيات أخرى كما قال، أن ''الأموال التي رصدتها الدولة لإنجاح هذا الموسم قد عرفت سوء تسيير وتبديد مكشوف، بسبب الاعتماد على طرق غير شرعية لصرفها، وهو ما يعني أن الفساد تخلل عمليات إنفاق هذه الأغلفة المالية عن طريق الاختلاس المفضوح''· وبدا حديبي، خلال سرده لجملة الفضائح التي أضرت بسمعة الجزائر وأطاحت بقيمة الحجاج الجزائريين بالبقاع، كثير التأثر جراء سلسلة التجاوزات والخروقات المحسوبة على العديد من عمليات تسيير الحج ، خصوصا ما يتعلق بجانبي الإيواء والنقل، واللذين يعتبران السوق المثلى لاستنزاف الأموال من طرف من يمكن وصفهم ب''مافيا الحج''، الذين أضحوا يتربصون بالركن الخامس من الإسلام لتغطية جشعهم المالي عبر انتهاج أساليب منافية للمعايير والأطر القانونية· واستهل ضيف ''البلاد''، حديثه بطرح قضية ''المضاربة في كلفة الحج''، والتي قفزت من 32 مليون سنتيم إلى 55 مليون سنتيم للحاج الواحد، بسبب إلزام الهيئتين السياحيتين المكلفتين بتأطير الموسم، الحجاج بدفع مبلغ إضافي قدر ب1800 أورو، أي ما يعادل 22 مليون سنتيم، مقابل حصولهم على خدمات إضافية حصرها محدثنا في توزيع ''أكلات السبيل'' على الحجاج الجزائريين وهي ذات المأكولات المعلبة التي توزعها السلطات السعودية مجانا· والمثير في الأمر، أن هاتين الهيئتين المكلفتين بتأطير حج 2010 ، لم تكتفيا بالتلاعب بالحجاج فقط وإنما ضربت عرض الحائط كافة التعليمات والتوصيات التي تلقتها من المسؤولين، وهو ما يدل على أن تعمدها خرق الأوامر جاء نتيجة حتمية لتأكدها من غياب العقوبات في حالة المخالفة وعدم الالتزام بالشروط المذكورة· أين صرفت أموال النقل؟ كما تعجب نائب حركة النهضة، من حالة الفشل والعجز التي مني بها أعضاء البعثة في الجانب المرتبط بتوفير النقل للحجاج، والذي كانت له آثار سلبية وانعكاسات غير مرغوبة على نفسيتهم ومضاعفة الجهد البدني المبذول من طرفهم، حيث أكد حديبي، أن عدد الحافلات المخصصة لنقل حجاجنا الميامين من مكةالمكرمة إلى صعيد عرفة لم يتعد 50 حافلة، وهو عدد غير كاف لنقل نحو 36 ألف حاج· والملفت للانتباه حسب المتحدث أن 10 فقط من هذه الحافلات صالح للنقل، أما الباقي فهو عبارة عن حافلات مهترئة وغير مهيئة ولا تليق بحجم دولة مثل الجزائر، ما يعني أن السلطات خصصت أغلفة مالية كبيرة لاقتناء حافلات ذات نوعية وجودة عالية، خصوصا وأن غالبية الحجاج من شريحة المسنين وذوي الأمراض المزمنة وهو الأمر الذي يتطلب رعاية من نوع خاص، إلا أن الواقع لم يجسد مساعي الدولة وإنما قام المسؤولون عن هذه المهمة، بإجراء صفقة تعمدوا من خلالها جلب حافلات غير صالحة حتى لنقل قطيع من الأغنام، وتمريرها مع تلك الموجهة للحجاج مع احتساب نفس السعر · من ناحية ثانية، فسر حديبي، استنادا على عملية حسابية بسيطة، أن 100 ريال أي ما يعادل 2500 دج، كافية لتغطية مصاريف التنقل بين مكةوالمدينة، إلا أن أغلب الحجاج قطعوا المسافة بين مكة وعرفة والبالغة حوالي 14 كلم، مشيا على الأقدام، فهل ستسترجع الدولة هذه الأموال الضائعة من السلطات السعودية؟ إبرام الصفقات مع أصحاب الخدمات يتم في الكواليس ومن بين السيناريوهات التي أثارت تساؤلات حديبي خلال تواجده بمكةالمكرمة لأداء مناسك الحج، هي المعايير التي تم على إثرها اختيار المطوف السعودي لترشيد حجاجنا، حيث أكد المتحدث أن هذا الأخير يفتقر لأدنى الشروط الواجب توفرها، فكيف تم تفويضه من طرف المسؤولين الجزائرين أصلا؟ باعتبار أن عملية اختياره تكون عبر إبرام صفقات تحدث قبل أربعة أشهر من انطلاق الموسم، يتقدم خلالها المعنيون مع تحديد القيمة المالية الواجب تسديدها مقابل خدماتهم، ليتم اختيار واحد منهم، لذلك كان على السلطات أن تستند على معايير موضوعية ودقيقة لضمان توفير مطوف يراعي كافة الشروط الضرورية· ولم تكن عملية اختيار المطوف، هي العثرة الوحيدة التي سقطت فيها السلطات، وإنما أعاب حديبي على الكثير من الصفقات، على غرار الصفقة المبرمة مع شركة نقل البضائع التي لم تؤد الدور المنوط بها، ومؤسسات تقديم الخدمات التي لم تحرك ساكنا تجاه المهام الواجب تأديتها، وهو ما يحثنا على القول أن مجمل هذه الصفقات تمت في ''الكواليس'' وبأساليب غامضة· 10 آلاف حاج باتوا في العراء··· فما مصير أموال الإقامة؟ أما قضية الإيواء التي دفع فيها الحجاج الملايين مقابل توفير الراحة الدائمة، فكانت بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، حيث احتسبت قيمة سرير واحد ب800 ريال، أي ما يعادل 20 ألف دينار، والغرفة المخصصة لشخصين أو ثلاثة تقدر ب100 ألف دينار دون أدنى الخدمات، إلا أن الأرقام الخاصة بعدد الحجاج الذين باتوا في العراء وافترشوا الكرطون لقضاء لياليهم قدرت ب10 آلاف حاج، أي ما يقارب ثلث الحجاج لم يتم التكفل بهم على مستوى الإيواء بالرغم من تسديدهم لنفقات المبيت، وهو ما يعني أن التلاعب في أموال الإقامة صار واضحا للعيان ولا يتطلب أدلة أخرى· فريال·م قلة الحافلات وغياب المرشدين ضاعف مشاقهممعظم وفيات الحجاج الجزائريين سببها الإرهاق كشف ضيف الفوروم أن الأسباب الرئيسية لوفيات الحجاج الجزائريين، التي بلغت هذه السنة 36 وفاة، ترجع أساسا إلى حالات الإرهاق الجسدي والنفسي الذي طال آلاف الحجاج الجزائريين، وأكد أن الإرهاق هذا نتج عن عوامل عدة لعل أبرزها 3 أشياء ترتبط كلها بقصور اهتمام ومتابعة البعثة لشؤون الحجاج الجزائريين، ذاكرا منها غياب المرشدين الدينيين الذين يتصدون للإفتاء، ومنح الرخص الشرعية للحجاج المرضى وغير القادرين لتجنب الحرج والإضرار بأنفسهم في العديد من المواقف، منها عدم الازدحام بالحجاج الآخرين في الطواف والسعي ورمي الجمرات أيام التشريق· هذا بالنسبة للحجاج المرضى الذين يكلفون أنفسهم عناء التنقل إلى المشاعر لأداء الفرائض في حين بإمكانهم توكيل شخص للقيام بهذا العمل، إلا أن غياب التوجيهات والإٍرشادات الدينية أدت إلى تكليف الحجاج أنفسهم ما لا يطيقون خوفا من تضييعهم ركن الحج، م عرض العديد منهم لحالات إغماء انتهت بوفاة عدد منهم· كما أكد أن السبب الآخر يتعلق بغياب التأطير التنظيمي، وعدم اعتماد نظام التفويج الذي يجنب البعثة الجزائرية مشكلة الاكتظاظ، أو الضياع في البقاع المقدسة، حيث وقع العديد من الحجاج الجزائريين ضحية أميتهم· وكشف أن حوالي 80% من الحجاج أميون، ويسلكون مسالك فيها العديد من المشاكل، وهذا أرجعه النائب حديبي إلى غياب التأطير والتنظيم المحكم من طرف أعضاء البعثة الجزائرية، وغيابهم التام من بين الحجاج· ويضيف النائب حديبي أن غياب وسائل النقل كانت من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى وفاة الحجاج الجزائريين في البقاع المقدسة نتيجة للإجهاد النفسي والبدني الذي يصيب أغلبهم، نظرا لكبر سنهم ومعاناتهم من العديد من الأمراض، متسائلا في السياق ذاته عن أموال الحجاج المخصصة للنقل، حيث اضطر الآلاف منهم للغياب عن رمي جمر ة العقبةئ نتيجة غياب النقل، حيث مكثوا ما يفوق 48 ساعة لرمي جمرة العقبة الأولى، بالإضافة إلى تسجيل أكثر من 1200 حاج تائه، وهذا في الوقت الذي فرضت فيه الوكالات السياحية أموالا إضافية لتقديم خدمات أحسن للحجاج، إلا أن الواقع كذب ذلك· وسرد النائب حديبي واقعة حدثت في عرفة، حين اضطر قرابة 10 آلاف حاج جزائري لقطع الطريق احتجاجا على غياب حافلات تنقلهم باتجاه مزدلفة، بعد فرار أعضاء البعثة ورفضهم تحمل المسؤولية· وبعد الاتصالات التي أجريت مع القنصلية التي تدخلت لحل المشكل، إلا أن وسائل النقل التي تم توفيرها للحجاج لم تكن كافية من حيث العدد ولا تليق بالحجاج من حيث النوعية، مما أدى إلى انتشار الفوضى بالمكان وتعرض العديد لحالات إغماء في الطرق من عرفة إلى مزدلفة، نتيجة غياب التهوية داخل الحافلات المخصصة للبعثة الجزائرية· عبد الله· ن نواب سيرفعون تقريرا أسود عن الحج لبوتفليقة كشف النائب محمد حديبي، عن ''تحضير نواب برلمانيين ممن أدوا مناسك الحج خلال موسم ,2010 ملفا كاملا حول التجاوزات غير القانونية التي طالت عملية تنظيم وتسيير وتأطير هذه الشعيرة الدينية''، مؤكدا أن ''التقرير الشامل والقائم على شهادات حية وموضوعية بعيدة عن أي خلفيات سياسية سيرفع الى رئاسة الجمهورية مباشرة لاتخاذ التدابير الإجرائية الردعية اللازمة في حق المسؤولين عن معاناة الحجاج''·وذكر حديبي، أن ''الملف سيتضمن حقائق منقولة من الواقع الذي عاشه حجاجنا الميامين والتجاوزات المرتكبة من طرف أعضاء البعثة على كافة المستويات مع الحرص على عدم إطلاق أحكام''، مضيفا ''هذا التقرير سيقرن بصور حقيقية تكون بمثابة أدلة قاطعة على درجة التسيب والتقاعس في أداء المهام''· وتأتي هذه الخطوة، كمحاولة صائبة من طرف نواب الشعب، لنقل معاناة الحجاج الجزائريين في البقاع المقدسة إلى القاضي الأول في البلاد، للفصل فيها نهائيا وايجاد صيغ لاستدراك هذا الفشل وسوء التنظيم، وذلك بعد أن تعسرت أساليب إيجاد الحلول مع الدوائر المعنية، حيث لم تعد قضية تنظيم موسم الحج تكتفي بالرد على سؤال شفوي بالمجلس الشعبي من طرف وزير القطاع، وإنما صارت تتطلب تدخل أطراف أخرى لإعادة النظر في السياسات المنتهجة لإدارة هذا الملف الحساس· فريال·م حديبي هاجم الديوان الوطني للسياحة و تورنينغ كلوب :حجاج دفعوا 54 مليوناليأكلوا من صدقات السعوديين! عبد السلام·س قيّم نائب حركة النهضة محمد حديبي، أداء الوكالتين العموميتين الديوان الوطني للسياحة والنادي الجزائري للسياحة والأسفار ''تورينغ كلوب'' بأنه كارثي بامتياز· وذكر أن الوكالتين السياحيتين اللتين كلفتا من قبل الحكومة بنقل 14 ألف حاج جزائري بصفة حصرية، قامتا بعملية ''ابتزاز واحتيال مقننة''، وهذا بعدما وعدت الحجيج بخدمات إضافية راقية نظير دفع مبلغ 1800 أورو إضافي أي ما يعادل 22 مليون سنتيم، عدا المبلغ المستحق للحج وهو 32 مليون سنتيم، لكن تلك الوعود بالخدمات الإضافية لم تجد طريقها للتطبيق على أرض الواقع، واصطدم الحجاج في البقاع المقدسة بخدمات متدنية· ومن الوعود التي قدمتها وكالة ''تورينغ'' على سبيل المثال توفير غرف ثنائية للحجيج وكذا وجبات غذائية طيلة فترة الإقامة بالبقاع المقدسة، لكنه قال إن الوكالة عمدت إلى حشر الحجيج في غرف ضمت 6 أشخاص· وباستثناء الوجبة الغذائية التي قدمت ل14 ألف حاج في عرفة، أكد أن الوكالتين لم تلتزما بإطعام الحجاج بعد ذلك· والأكثر من ذلك يقول النائب، فإن الوجبات القليلة التي حصلوا عليها كانت من الصدقات التي يقدمها محسنون سعوديون وكذا الوجبات الجاهزة المقدمة من السلطات السعودية لعابري السبيل والفقراء· 30 معاقا أرسلوا للحج بأمر من الرئيس بوتفليقة تركوا دون طعام ومن أمثلة الإهمال التي مارستها وكالة ''تورينغ'' يذكر ضيف ''البلاد'' حالة اللامبالاة التي تصرفت بها الوكالة مع 30 حاجا معوقا تكفل بهم الرئيس بوتفليقة وعهد للوكالة بنقلهم إلى البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج، لكن العهدة تلك كانت ''جحيما'' على حد تعبير حديبي· وقال ''هل تتصورون أن طاقم الوكالة أهملهم لدرجة لا يجد هؤلاء المعاقون من يقوم بأخذهم لقضاء الحاجة أو يقدم لهم لقمة يأكلونها، قبل أن يتدخل حجاج آخرون للتكفل بهم· أعضاء البعثة ينامون ويأكلون على حساب الحجاج والدولة حمّل النائب محمد حديبي، البعثة الوطنية للحج مسؤولية ما سماه ''فضيحة'' موسم الحج هذا العام، وروى عضو المجلس الشعبي الوطني عن حركة النهضة، الذي أبى إلا أن يقدم شهادته عما شهده من كوارث في تسيير موسم الحج المنصرم باعتباره مواطنا جزائريا تهمه صورة هذا البلد كغيره من المواطنين الذين حجوا هذا العام، حيث قال إن أعضاء البعثة والمشرفين على تسيير ملف الحج شوّهوا صورة الجزائر أمام الدول، كما حملهم المسؤولية كاملة عن الوضعية المزرية والمشينة التي عايشها الحجاج الجزائريون طيلة تواجدهم بالبقاع المقدسة لتأدية خامس فريضة من أركان الإسلام· وتساءل حديبي عن الكيفية التي يجري بها تعيين أعضاء البعثة المشكلة من 700 شخص، وعن جدوى تقاضيهم 12 مليون سنتيم تقتطع من أموال الحجاج والدولة، في الوقت الذي لا يجد لهم الحاج أي أثر في الميدان ولا يعيرون أدنى اهتمام بانشغالات الحجاج الجزائريين، وللتدليل على كلامه قال المتحدث إن سوء سمعة البعثة صار حديث السعوديين أنفسهم الذين قالوا إن أعضاء بعثة الجزائر ''يأكلون ويشربون وينامون''· وأكد ضيف ''البلاد''، أنه لم يلتق منذ تواجده بالبقاع المقدسة في أوساط الحجاج الجزائريين بأي من أعضاء البعثة، وقال ''إن الحجاج لم يروا هؤلاء إلا يوم الإسكان وما عداه فهم غائبون على طول الخط''· كما أشار إلى أن الاتصال بأرقام مكاتب البعثة في المشاعر يعتبر من سابع المستحيلات· مصريون وهنود وأفارقة احتلوا مخيم الحجاج الجزائريين رجع حديبي في حديثه إلى المهزلة التي شهدها مخيم الحجاج الجزائريين بمشعر منى، وهي الحادثة التي تناقلتها وسائل الإعلام الوطنية بما فيها التلفزيون، وهنا أبدى هذا الأخير سخطه الشديد على ديوان بربارة والقائمين على تسيير شؤون الحج، إذ قال إن تهاونهم في حراسة مخيم البعثة الجزائرية كما هو الحال مع باقي الدول الأخرى، جعل حجاجا غرباء من دول مثل مصر والهند وغانا يحتلون المخيم الأمر الذي دفع بعشرة آلاف حاج جزائري للمبيت في العراء وعلى قارعة الطريق وتحت الجسور، مشيرا إلى أن كل هذا يحدث في الوقت الذي يتجول فيه أعضاء البعثة في الأسواق ويبيتون في فنادق فخمة· قنصلية الجزائر في مكة أنقذت ما يمكن إنقاذه من جهة أخرى، أثنى ضيف ''البلاد'' على الدور الذي قامت به القنصلية الجزائريةبمكةالمكرمة، في مساعدة الحجاج الجزائريين على مواجهة المصاعب والعراقيل الجمة التي واجهتهم طيلة أدائهم المناسك، وقال إن أعضاء القنصلية بذلوا جهودا جبارة لمحاولة تدارك الفضائح التي خلفها الغياب التام للبعثة، والسعي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بغية تخفيف معاناة الآلاف من الجزائريين الذين وجدوا أنفسهم تائهين من غير موجه ولا مصاحب· ويروي حديبي أن عشرات الحجاج ممن أصيبوا في حادث مروري بعد إنحراف حافلة كانت تقلهم على مشارف مكة، لم يجدوا من ينقلهم إلى المستشفيات لتلقي الإسعافات لولا تدخل أعضاء القنصلية الذين قاموا بنقلهم في سيارات القنصلية إلى المستشفى، في الوقت الذي فشلت جميع مساعي الحجاج للاتصال بالبعثة عبر الأرقام التي منحت لهم ضمن شارات تسلموها عند نزولهم بمطار جدة· رتيبة بوعدمة بسبب غياب المرشدين الدينيينآلاف الحجاج أدوا سنة العمرة بدل فريضة الحج كشف ضيف منتدى ''البلاد'' العائد من البقاع المقدسة، امحمد حديبي، أن آلاف الحجاج الجزائريين ضيعوا الفريضة بسبب تغيبهم عن وقفة عرفة التي يعتبرها العلماء أنها الحج بقولهم فالحج عرفةف، مؤكدا أن أسباب تضييع العديد من الحجاج لفريضة الحج، راجع لغياب المرشدين الدينيين من جهة، وغياب وسائل النقل من جهة أخرى، والتي حرمت الآلاف من الوقوف بعرفة في الوقت المحدد شرعا· كما أكد أن آلاف الحجاج ضيعوا فريضة الحج بسبب عدم وقوفهم بعرفة، بالإضافة إلى عدم رميهم جمرة العقبة الأولى، وهذا لغياب التوجيه الديني من طرف المرشدين الدينيين الذين غابوا عن البقاع المقدسة، حيث تعرض الحجاج لأخطاء شرعية أسقطت عنهم فريضة الحج، نظرا لعدم وقوفهم داخل الحدود الشرعية لمنطقة عرفة، أو عدم وصولهم في الوقت المحدد وهو الوقوف من قبل الظهر إلى ما بعد غروب الشمس، الأمر الذي لم يحصل للعديد من الحجاب، وهذا سواء بسبب الجهل أو غياب وسائل النقل· حيث حمل مسؤولية هذه الحادثة لأعضاء البعثة المكلفين بالإفتاء الذين لم يرافقوا الحجاج ولم يعلموهم بالمواقيت المكانية والزمانية لوقفة عرفة، الأمر الذي أدى إلى بطلان حجهم، وأدائهم فقط سنة العمرة· وحسب ما أكده ضيف المنتدى، فإن العديد من الحجاج وقفوا وأدوا الصلوات بمسجد نمرة، بالجزء الواقع خارج عن حدود عرفة، وهذا لجهلهم بالحدود المكانية للمنطقة الواجب الوقوف بها· من جهته، كشف أن الآلاف من الحجاج مكثوا أكثر من 48 ساعة في انتظار الحافلة لتقلهم لرمي جمرة العقبة، مما أدى إلى تفويتهم هذه الشعيرة، وفوات الوقت المحدد شرعا لرمي الجمرات· وحمل النائب حديبي مسؤولية تفويت فريضة الحج على الآلاف من الحجاج، لأعضاء البعثة والمفتين الذين كانوا غائبين في كل البقاع المقدسة، سواء في مكةالمكرمة أو المدينةالمنورة، بالإضافة لعدم عقد حلقات لتوضيح الأمور الدينية الواجب اتباعها من طرف الحجاج لأداء المناسك على أكمل وجه، حتى يتجنبوا تضييعهم فريضة جمع من أجلها الحاج أموالا طائلة طيلة سنوات، ليجد نفسه في الأخير قد أدى سنة العمرة بدل فريضة الحج· عبد الله· ن