طالبت التنظيمات الطلابية بتنصيب لجنة بيداغوجية لمتابعة مسابقات الماجستير، التي يُطعن سنويا في مصداقيتها بسبب قوائم الناجحين التي كثيرا ما تحمل أسماء مسؤولين ومقربين من العاملين بالجامعات، وضرورة مراجعة بنود المسابقة بالسماح للطلبة الراسبين بالطعن في النتائج النهائية. تعالت أصوات التنظيمات مع بداية الإعلان عن نتائج المسابقات التي ينتظر أن تستكمل هذا الأسبوع والتي ارتفعت معها شكاوي المترشحين. وفي هذا السياق، أكد الأمين العام للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين، منذر بوذن، ل''الخبر''، أن الاتحاد شرع في جمع الشكاوى التي بدأت تصدر من الجامعات التي أعلنت عن النتائج، على أن ترفع للوصاية في أقرب الآجال لتكون أدلة على التجاوزات الحاصلة ببعض الجامعات الوطنية، حيث لا تمت النتائج بصلة للمعايير والمقاييس المطلوبة للنجاح في مثل هذه الامتحانات. وهنا عاد منذر بوذن إلى مسابقة التخصص لكلية الطب في ولاية قسنطينة التي خلفت احتجاجات واسعة. فرغم أن الوزارة استحدثت نظاما جديدا للبرمجة يعلن فيها عن النتائج في ظرف ساعات قليلة، لإعطاء المسابقة مصداقية أكثر، إلا أن الطلبة أجمعوا على أن الأسئلة سربت من قبل، في الوقت الذي ذكر أن الاتحاد وصلته تقارير مؤخرا بتجاوزات بجامعة بشار حول قائمة الناجحين في مسابقات الماجستير. هذه الأخيرة التي تحمل، حسب التقارير الأولية، أسماء أبناء مسؤولين سامين. أما الأمين العام للاتحاد العام الطلابي الحر، مصطفى نواسة، الذي دعا إلى ضرورة تعزيز الثقة بين الجامعة والممتحن، بالحرص على شفافية هذه المسابقات، فقال إن الاتحاد يسجل سنويا شكاوى من قبل الطلبة بعد الإعلان عن النتائج، حيث تثير أسماء الناجحين بها الكثير من التساؤلات. وهنا طالب المتحدث بضرورة نشر الإجابات النموذجية، وقوائم الطلبة الراسبين مع النقاط المسجلة في كل المواد الممتحنة. من جهته، طالب الأمين العام للتحالف من أجل التجديد الطلابي الوطني، تمامري سيد أحمد، الوزارة بالسماح للطلبة الراسبين بالطعن في النتائج المسجلة حول نتائج المسابقات. ودعا إلى الإسراع في تطبيق سياسة المعابر بين النظامين الكلاسيكي وال''آل.آم. دي''، لتمكين خريجي النظام الأول من الالتحاق بالثاني دون اللجوء إلى المسابقات التي بات يطعن في مصداقيتها. في المقابل، قال عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية لجامعة الجزائر ,2 عبد المجيد دهوم، إن مثل هذه التجاوزات، التي تتحدث عنها التنظيمات، لا تعمم على كليات الوطن، مشيرا إلى أن جامعة الجزائر 2 مثلا تحرص على شفافية هذه الأخيرة، حيث اجتاز بها هذه السنة 8 آلاف مترشح المسابقة، وأعطيت تعليمات صارمة، منها مثلا أن الأساتذة الذين يتبين تسريبهم للمواضيع يحرمون من التصحيح، كما ترفض أوراق الامتحانات التي تحمل علامات وعبارات خارج مواضيع الأسئلة، على أن يفرج عن النتائج هذا الخميس.