تظل الجزائر أهم وجهة إفريقية للصادرات الفرنسية من القمح، باستيراد أكثر من 97 ألف طن من القمح، انطلاقا من ميناء روان الفرنسي، خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري، رغم مضاعفة الكميات المستوردة من طرف المغرب بمرتين خلال الأسبوع ذاته، مقارنة بوارداته الأسبوعية منذ شهر مارس الماضي. كشفت الأرقام التي أعلنها مسيرو ميناء روان الفرنسي أن الجزائر استوردت ما بين يومي 3 و9 نوفمبر الماضين 97602 طن من القمح، انطلاقا من الميناء ذاته الذي يعد المنطلق ل45 بالمائة من الصادرات الفرنسية من القمح. وتمثل الكمية التي استوردتها الجزائر 3 ,44 بالمائة من مجمل واردات الدول الإفريقية من المتأتية من الميناء، حيث بلغ حجمها الإجمالي قرابة 220 ألف طن. وحسب التقرير الالكتروني للميناء الفرنسي، فإن الجزائر تبقى أكبر مستورد للقمح في أفريقيا خلال الفترة المذكورة، انطلاقا من الميناء لتليها المغرب. وأكد التقرير أن المملكة المغربية قد استوردت من الميناء 86562 طن. ورغم زيادة الواردات الأسبوعية للمغرب، بداية الشهر الجاري بمرتين، منذ شهر مارس الماضي، إلا أن الوجهة الجزائرية تبقى الأكبر في القارة. وتأتي دول إفريقيا السوداء بعيدا. فلم تتعد واردات الكاميرون للقمح الفرنسي 22 ألف طن، وكوت ديفوار 9 آلاف طن، والغابون 6 آلاف طن. ويذكر أن واردات الجزائر من القمح الفرنسي، خلال النصف الأول من السنة الجارية، يمثل أكثر من 75 بالمائة من مجمل واردات هذا المنتوج الزراعي، حيث بلغت 3 ملايين طن من إجمالي 96 ,3 ملايين طن من الواردات خلال نفس الفترة، منها 154 ,2 مليون طن من القمح اللين الفرنسي، أي بنسبة 30 ,70 بالمائة، وأكثر من 802 ألف طن من القمح الصلب الفرنسي، أي بنسبة 66, 88 بالمائة. وبلغت قيمة واردات القمح الفرنسي إلى الجزائر في تلك الفترة، أكثر من 14 ,1 مليار دولار، منها أكثر من 786 مليون دولار للقمح اللين، وأكثر من 363 مليون دولار من القمح الصلب.