كشفت البيانات الصادرة عن هيئة الجمارك الفرنسية عن ارتفاع الواردات الجزائرية من القمح الفرنسي إلى 27ر1 مليون طن خلال الأشهر الخمسة الأخيرة من العام ,2009 في الوقت الذي استوردت فيه الجزائر ما يزيد عن 401 ألف طن من القمح اللين خلال الفترة الممتدة من جويلية وأكتوبر .2009 وأظهرت البيانات الصادرة عن الجمارك الفرنسية حسب ما نقلته وكالة ''رويترز'' للأنباء أن الجزائر بقيت العميل الأول لفرنسا حتى الفاتح من ديسمبر الماضي، متبوعة بمصر التي استوردت أكثر من 989 ألف طن من القمح الفرنسي، تليها اليمن بإجمالي قدر ب 370ر181 ألف طن. وكان المغرب الوجهة الرئيسية لصادرات القمح الفرنسي في شهر نوفمبر، حيث تم شحن ما يربو عن 138 ألف طن من القمح، فيما انخفضت الصادرات للدول خارج الاتحاد الأوروبي بنحو 14 بالمائة إلى 7ر3 مليون طن. وأظهرت البيانات الفرنسية أن إجمالي الصادرات داخل وخارج الاتحاد الأوروبي انخفض 10 بالمائة منذ بداية الموسم مقارنة مع نفس الفترة من العام السابق، حيث تمكنت فرنسا من تصدير 03ر1 مليون طن من القمح اللين شهر نوفمبر، مما رفع الإجمالي منذ بداية الموسم 2009- 2010 في الفاتح من شهر جويلية إلى 5ر6 مليون طن. وتشير توقعات إنتاج الحبوب في الجزائر، خاصة فيما يتعلق بالقمح اللين إلى ارتفاع طفيف خلال الموسم 2009- 2010 لتناهز حدود 1725 مليون طن مع استقرار في المخزون على وجه العموم، حيث أن مستوى الحاجيات المحلية للجزائر من القمح يقدر حاليا بحوالي 7 مليون طن من القمح، تضاف إليها الكميات المخصصة لضمان تجديد المخزون الاستراتيجي الذي يفوق حاليا 6 أشهر. وفي نفس السياق، تشير أرقام وزارة الفلاحة إلى أن إنتاج الجزائر للحبوب حقق رقما قياسيا عند 2ر61 مليون قنطار خلال الموسم 2008-2009 مقابل 17 مليون قنطار خلال الموسم السابق الذي تميز بالجفاف. وبلغ الإنتاج المحصل في الحقول حوالي 3ر24 مليون قنطار بالنسبة للقمح الصلب و3ر11 مليون قنطار بالنسبة للقمح اللين و 24 مليون قنطار من الشعير و4ر1 مليون قنطار بالنسبة للخرطال، على مساحة مزروعة ب 2ر3 مليون هكتار أي ارتفاع بنسبة 3 بالمائة مقارنة بالموسم السابق.