بلغت واردات الجزائر من القمح الصلب واللين، خلال جويلية الماضي من السنة الجارية، ما يفوق 1,239 مليون دولار، مرتفعة بحوالي 250 بالمائة مقارنة مع شهر جويلية من سنة .2010 وقد احتكرت فرنسا واردات القمح اللين الخاص بالفرينة ب163 مليون دولار. استوردت الجزائر في شهر جويلية الماضي، حسب أرقام المركز الوطني للإحصاء التابع للجمارك، ما يفوق 608 ألف طن، لتصل فاتورة اقتناء هذه الكمية إلى ما قيمته 1,239 مليون دولار. وبالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية التي سجلت فيها الصفقات استيراد القمح بنوعيه اللين والصلب، فإن الكميات التي دخلت السوق الجزائرية حينها كانت في مستوى يتجاوز بقليل 401 ألف طن بقيمة 5, 84 مليون دولار. وتمثل الكمية المستوردة في ذلك الشهر زيادة نسبتها تقارب 50 بالمائة، في حين أن هذا الحجم من السلعة الاستراتيجية المذكورة والأساسية بالنسبة للاستهلاك الجزائر، قد تم اقتناؤه بدفع ما قيمته نحو 250 بالمائة، بالمقارنة مع القيمة المدفوعة لاستيراد القمح في نفس الفترة من السنة الماضية. أما الدول الموردة للقمح باتجاه الجزائر، فإن معطيات المركز الوطني للإحصاءات التي تحصلت ''الخبر'' عليها، تشير إلى أن ثلاث دول قد استحوذت على هذا النوع من الصفقات، وهي كل من الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالمكسيكوفرنسا. وقد احتكرت فرنسا صفقات القمح اللين الخاص بإنتاج الفرينة، خلال الشهر سالف الذكر، حيث ورّدت إلى الجزائر 438 ألف طن مكلفة بذلك فاتورة قيمتها 4, 163 مليون دولار. من جهة أخرى، لم تتجاوز الصادرات الفرنسية للقمح الصلب الخاص بإنتاج السميد، 1, 8 ألف طن، مقابل قيمة مالية بلغت 5, 3 ملايين دولار. وكان إجمالي واردات القمح الصلب خلال جويلية، ما تصل كميته إلى 170 ألف طن وكلف الجزائر فاتورة 6, 75 مليون دولار. وقد ارتفعت هذه الكمية مقارنة مع جويلية 2010 بنحو 205 بالمائة، في حين أن الفاتورة قد ارتفعت بنسبة 300 بالمائة. وقد دخل المكسيك بقوة في صفقات هذا النوع من القمح، حيث مثلت وارداتها أكثر من 115 ألف طن، مقابل 47 ألف طن للولايات المتحدةالأمريكية و1 ,8 ألف طن لفرنسا، في حين أن كندا التي كانت الممون الرئيسي للسوق الجزائرية بالقمح الصلب، لم تصدر للجزائر أية كمية خلال شهر جويلية. وقد لاحظ متتبعو السوق الجزائرية للقمح أن السنة الحالية شهدت تدخل عدة عوامل في ارتفاع طلب السوق الجزائرية للقمح بنوعيه، ومن أهمها التهريب نحو دولتي تونس وليبيا اللتين تعرفان اضطرابات سياسية وأمنية. غير أن الطلب على القمح اللين المحول إلى الفرينة، يظل أهم العوامل في ارتفاع واردات القمح من حيث الكمية والفاتورة، وهو طلب تساهم الدولة في تدعيمه عبر دعم سعر الخبز المصنوع من هذه المادة المستوردة من فرنسا. وحسب ما أوردته وزارة الفلاحة الفرنسية، فإن صادرات هذه الدولة من القمح بنوعيه نحو الجزائر، قد بلغت قيمتها 804 مليون أورو، ما يمثل قرابة 20 بالمائة من مجمل قيمة صادراتها للقمح نحو مختلف الدول خلال الفترة ذاتها، ببلوغها 3, 4 مليار أورو. وأشار المصدر ذاته إلى أن صادرات فرنسا لهذه السلعة باتجاه الجزائر قد تضاعفت ب 5, 2 مرة بالمقارنة مع السداسي الأول من سنة .2010