اتهم مسؤولون سودانيون جنوبيونالخرطوم بالسعي إلى افتعال حرب بعد مقتل 12 شخصا وإصابة أكثر من 20 آخرين بجروح في غارة نفذتها القوات السودانية على بلدة في جنوب السودان، الأمر الذي نفاه الجيش السوداني. وقال المسؤول المحلي ميابك لانغ: ''إن الجيش السوداني استهدف مدينة ييدا، بعد ظهر أمس، وقصف مخيما للاجئين من أهل النوبة الهاربين من المعارك في ولاية جنوب كردفان التابعة لشمال السودان، ولاجئين من مدينة غاو الحدودية مع شمال السودان''. وأعربت منسقة الشؤون الإنسانية لدى الأممالمتحدة في جنوب السودان، ليز غراند، عن قلقها على مصير أكثر من 20 ألف لاجئ هربوا من المعارك في جنوب كردفان بحثا عن الأمان، وذلك بعد وصول معلومات تفيد بسقوط قنابل على ييدا. من جهته، نفى المتحدث باسم الجيش السوداني شن غارات في جنوب السودان. وكان قد اعتبر رئيس جنوب السودان سلفا كير أن اتهام جنوب السودان بدعم المتمردين في الشمال إنما يهدف إلى إغراق البلاد مجددا في ''حروب لا طائل منها''. من جهتها أدانت واشنطن الهجمات المزعومة على مخيم للاجئين في بلدة ييدا الجنوبية. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض غاي كارني إن الولاياتالمتحدة تطالب حكومة الخرطوم بوقف الهجمات على الفور، ودعا حكومة جنوب السودان إلى ضبط النفس في الرد على هذا الاستفزاز، حسب وصفه. كما أدانت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة الغارة جوية التي تعرض لها مخيم لاجئين في جنوب السودان، قائلة إنها يمكن أن تعتبر جريمة دولية.