شن حوالي ألف عامل بشركة ''تويك'' للمقاولات والبناء، منهم 200 عامل من جنسية سورية، إضرابا عن العمل احتجاجا على الظروف المهنية التي تسببت في حرمانهم من أبسط الحقوق بسبب تدني الأجور والزيادة في ساعات العمل وطرد العشرات منهم بعد انتهاء مدة العقد المحددة بثلاثة أشهر. توقف عمال شركة ''تويك'' عن العمل في أحد مشاريع المؤسسة بباب الزوار شرق العاصمة إلى غاية إجبار إدارة هذه الشركة التي يديروها سوريون على تلبية مطالبهم، ويقول الناطق باسم العمال إن الشركة المتخصصة في أعمال الإنشاءات والمقاولات والتشطيبات ''تهضم حقوقنا''، قائلا في تصريح ل''الخبر'' بأن ''أجورنا لا تزيد عن 30 ألف دينار والعمل 54 ساعة في الأسبوع، مع أن عقد العمل يحدد بوضوح ساعات العمل المقدرة ب40 ساعة، وأن الأجر القاعدي لا يتعدى 8 آلاف دينار''. أما ممثل الفرع النقابي للشركة، يوسف عيساوي، فقد أقر في تصريح ل''الخبر'' بشرعية مطالب العمال، وكشف عن مفاوضات بين النقابة وإدارة الشركة انتهت أول أمس بإبرام اتفاقية تقضى بالاستجابة ل6 مطالب من أصل 9، حيث قبلت الشركة السورية تمديد عقود العمل لأصحاب الكفاءة والخبرة إلى غاية نهاية المشروع بالنسبة للعاملين في ورشة باب الزوار والتعهد بإلغاء عقود العمل الأقل من ثلاثة أشهر مع دفع المكافأة حسب طلب المسؤول المباشر عن الموظفين. وأشار ممثل الفرع النقابي لمؤسسة ''تويك الجزائر'' إلى تأجيل الفصل في الأجر القاعدي إلى اجتماع آخر، لكن الناطق باسم العمال اعتبر اتفاق النقابة مع الإدارة ب''اللا حدث''، قائلا ''سنواصل إضرابنا إلى غاية تحقيق كل المطالب''. من جهته أوضح مسؤول بالشركة في حديثه ل''الخبر'' بأن ''إضراب عمال ورشة باب الزوار غير شرعي'' قائلا ''سنلجأ إلى خصم الأجور في حالة استمرار الاحتجاج وإلحاق الضرر المالي للشركة''، ونفى تدني أجور العمال خصوصا أصحاب الحرف كالنجارين واللحامين، حيث تتراوح أجورهم -كما قال- ما بين 35 ألف و45 ألف دينار، أما باقي العمال فرواتبهم ما بين 20 ألف و25 ألف دينار مع زيادات أخرى مدونة في كشف رواتب العمال.