فيما يواصل عمال شركة ''ليد'' السورية بحاسي مسعود، إضرابهم عن العمل لليوم الرابع على التوالي، دخل عمال شركة ''تويك'' السورية التي تشرف على مشروع انجاز قاعدة حياة لصالح شركة سوناطراك بمنطقة حوض الحمراء صباح يوم أمس. في اضراب عن العمل للمطالبة بالمساواة مع العمال السوريين الذين استحوذوا واستأثروا بكل الامتيازات المهنية والاجتماعية التي تقدمها الشركة للعمال، فيما بقي العمال الجزائريين يعيشون في جو أقرب إلى نظام الابرتايد، وقد عبر العمال الجزائريون المضربون عن عدد من الجوانب التي قالوا بأنها تمس بكرامتهم كجزائريين، حيث ورغم توفر قاعدة الحياة التي يشتغلون بها على مطعم يقدم وجبات، إلا أن العامل الجزائري غير معني بالأكل في هذا المطعم الذي يقدم وجبة كاملة ومتنوعة للعامل السوري، أما العمال الجزائريون فيتناولون وجبة باردة تحت الآليات، والشاحنات وصفائح القصدير التي يلجأون إليها هروبا من حرارة الشمس، رغم الأخطار التي الصحية التي يتعرضون لها جراء هذا النوع من الأكل، كما يشتكي العمال المضربون عن العمل من غياب التأمين، حيث يعملون منذ أكثر من سنة دون أن يستفيدوا من حقهم في التأمين، وبغضب شديد قدموا لنا كشف الراتب الذي لا توجد به أي إشارة إلى أنهم استفادوا من التأمين الاجتماعي، مثل ما ينص عليه القانون، كما أكد العديد من العمال؛ بأنهم لا يتحصلون على عقود العمل إلا بعد انتهاء مدة العقد التي تحدد بثلاثة أشهر، وفي كثير من الأحيان لا تجدد، حيث يتم تعويضهم بعمال سوريين حتى في المهن البسيطة التي يتقنها العمال الجزائريون، كما اشتكى العمال المضربون من ضعف الأجور وتأخر استلامها، مما يجعلهم أحيانا عاجزين عن دفع إيجار الغرف التي يستأجرونها في مدينة حاسي مسعود، حيث لا يتجاوز راتب بعضهم 25 ألف دينار جزائري دون الاستفادة من الأكل والسكن. عمال شركة تويك السورية بحاسي مسعود أكدوا خلال حديثهم مع ''النهار'' بأنهم يتعرضون لإهانات مقصودة من طرف المسؤلين الذين لا يتأخرون في تذكيرهم بهذا الموال، كلما عبروا عن رفضهم لظروف العمل، حيث يتم تخييرهم بين البقاء للعمل في الظروف المتاحة أو المغادرة النهائية.