ندّد محمد جودي، رئيس فريق شباب سي مصطفى، الناشط في البطولة الشرفية لرابطة ولاية بومرداس، بالتجاوزات الخطيرة التي حدثت في اللقاء الذي جمع فريقه يوم الجمعة الماضي بمضيفه شباب زموري وصلت إلى حد تعرض لاعبيه لاعتداءات، مثلما قال الرجل الأول في فريق شباب سي مصطفى. أشار رئيس النادي إلى أن إدارة فريقه أعدّت تقريرا مفصلا لرابطة بومرداس حول الظروف التي جرت فيها المقابلة في إطار الجولة الثامنة من البطولة الشرفية. موضحا أنها كانت منتظرة نظرا للحساسية الموجودة بين الجارين ''مما دفع المنافس إلى استعمال كل السبل لتحقيق الفوز، على حد قول نائب الرئيس توفيق العيشاوي الذي رافق الفريق إلى زموري. مضيفا ''فريقنا تعرّض لضغوطات كبيرة قبل وأثناء وبعد اللقاء، حيث تم تسجيل إصابات في صفوف اللاعبين رفيق جودي، بدر الدين جودي، فوزي غيس وعثمان سعدات وسيد علي دباغي''. وراح نائب الرئيس إلى أبعد من ذلك عندما اتهم الحكم بالتّحيز للفريق المنافس الذي أراد، حسبه، إنهاء اللقاء لصالح شباب زموري، ''بدليل أن الهدف الوحيد سجّل في الدقيقة ال .''102 ولم تسلم رابطة ولاية بومرداس من اتهامات نائب رئيس شباب سي مصطفى الذي ألمح إلى انحياز الرابطة إلى شباب زموري، من خلال تعيين نفس الحكم 5 مرات لإدارة مباريات هذا الفريق، مثلما يقول توفيق العيشاوي الذي ازداد استياء عندما دوّن الحكم في ورقة اللقاء بأن اللاعبين المصابين هم المعتدون. وتضاعفت مخاوف إدارة شباب سي مصطفى عندما أبلغتها الرابطة بأن عقوبات كبيرة ستسلّط على الفريق، وهو ما اعتبره المسيّرون ''حفرة'' واضحة، خاصة وأن اللقاء جرى بزموري. وعليه، فقد هددت إدارة شباب سي مصطفى على لسان رئيسها بالتوقف عن النشاط ما لم تحكم الرابطة بالعدل. وفي اتصالنا بالرابطة لمعرفة حقيقة الإتهامات، أوضح عضو المكتب المناوب، أن تقريري الحكم ومحافظ اللقاء يشيران إلى أن لاعبي سي مصطفى كانوا وراء الفوضى التي حدثت بعد تسجيل الهدف. وبالمقابل فنّد خبر تعيين نفس الحكم 5 مرات لإدارة مباريات نفس الفريق والبطولة لم تمر عليها سوى 8 جولات.