برمجت قيادة التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، غدا، لقاء لرئيس الحزب سعيد سعدي مع مناضلي وأنصار الأرسيدي بمقر هذا الأخير في باريس. وقال الحزب في بيان له على موقعه على شبكة الأنترنت، إن قيادة الأرسيدي ستستمع لانشغالات الجالية الجزائريةبفرنسا بخصوص تحقيق ''البديل الديمقراطي''. كما أشارت إلى أن الأرسيدي يولي دوما ''أهمية خاصة لهذه الشريحة من الجالية الوطنية المقيمة في الخارج، ويجد السبل المثلى للتواصل معها''. يأتي هذا اللقاء بين زعيم الأرسيدي ومناضلي حزبه في فرنسا تكملة للجولة التي نظمتها قيادة الحزب في الأسبوع الماضي، والتي قادت سعيد سعدي إلى كل من كندا والولايات المتحدة، حيث أجرى عدة لقاءات مع مسؤولين كنديين وأمريكيين ومنظمات غير حكومية، بالإضافة إلى لقاءات مع إطارات جزائرية من أفراد الجالية. وطرح الأرسيدي في هذه الجولة الخارجية ضرورة إيفاد مراقبين دوليين لمراقبة الانتخابات المقبلة في الجزائر، وذلك لإعطاء مصداقية وتحقيق التغيير المطلوب، خصوصا وأن الجزائر تشهد تغييرات إقليمية وعربية في محيطها. كما التقى سعيد سعدي بمدينة نيويورك بعدد من الإطارات الجزائرية المهاجرة، وجامعيين من نيويورك وفيلادلفيا ونيوجرسي. وحسب بيان نشره الحزب في موقعه على الأنترنت، فإن سعدي ناقش مع الإطارات الجزائرية الوضع السائد في الجزائر وفي شمال أفريقيا، ومسألة تطور العلاقات بين الجزائر والولايات المتحدة، وجدوى المشاركة في الانتخابات في ظل ما أسماه هيمنة سلطة متفننة في التزوير، وما هي جدوى المطالبة بمراقبة دولية، وأشكال الضغوط التي يمكن أن يمارسها المجتمع الدولي لتجنّب تكرار التزوير في الانتخابات التشريعية والمحلية المقبلة في الجزائر، والإصلاحات المعلنة من قبل رئيس الجمهورية. ولاحظ سعدي ''التأخر في تجسيد هذه الإصلاحات، خلافاً لما هو عليه الحال في المغرب، حيث تم احترام الأجندة احتراماً دقيقاً، بما يؤكد صعوبة إضفاء أي مصداقية على التغيير الذي بادر به النظام القائم منذ الاستقلال''. كما شدد على ''ضرورة تعميق النقاش حول طبيعة الدولة التي يتوجب عليها استرجاع حق المواطنة كمبدأ أساسي في تنظيم وتسيير الدولة الحديثة ودمقرطة الدولة لفرض لا مركزية المؤسسات''. وأكد البيان أن ''مستوى مداخلات المشاركين يعكس حجم النزيف الذي تعاني منها الجزائر من حيث الإطارات التي بإمكانها تقديم مساعدات ثمينة للجزائر، وكذا الاهتمام الذي يوليه باحثون ومثقفون غادروا بلدهم في ظروف صعبة''.