مرت منتصف هذا الأسبوع، ذكرى تأسيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية العشرون التي تصادف يوم 10 فيفري في صمت مشبوه، واكتفى رئيسه سعيد سعدي أو الطبيب كما يحلو لمقربيه مناداته، بتوجيه رسالة إلى مناضلي الحزب أكد فيها على نجاح مسيرة الحزب النضالية الفتية. وقال رئيس الأرسيدي في رسالته التي نشرت على الموقع الرسمي للحزب على شبكة الانترنت، إن التجمع كان حاضرا في كل المحطات الحاسمة التي عاشتها الجزائر، لكن التحدي لم يكن سهلا. وأضاف سعدي الذي لم يعرف الأرسيدي غيره أمينا عاما ورئيسا، أن حمل المشروع الديمقراطي ومواجهة نظام استعمل العنف لم يكن أمرا هينا لحزب اختار من اللحظة الأولى النضال السلمي. واعتبر سعدي أن حزبه كان وراء قوى سياسية في الجزائر لمطالب الهوية الوطنية وحقوق الإنسان والبيئة واللائكية والمرأة والنظام الجهوي، والتنافسية الاقتصادية وبناء فضاء شمال إفريقي، واستنتج أن .الأغلبية الساحقة من النشطاء السياسيين والاجتماعيين يجمعون بشيء من حسن النية على شرعية مطالبنا، وتبصرنا وحكمتنا فيما عجزوا هم عن الجهر به. ورفض سعدي الاعتراف بالأخطاء التي ارتكبها خلال مسيرته القصيرة، قائلا إن الارسيدي قاد دوما وفعل ما يعتبره أفضل للجماعة الوطنية في الوقت الذي لا يستطيع كثيرون التعبير إلا بإذن أو حماية، موضحا أن النجاح الكبير للأرسيدي هو تمكنه من استقطاب اهتمام الشباب الجزائري المهمش، ليخلص إلى القول ''لقد غرسنا البذرة الأصلح وعلينا أن نحافظ على مسارنا مهما كلفنا ذلك ونحن لم نسلك السبل السهلة ولكن خضنا الطرق الأكثر سلامة. وغابت المظاهر الاحتفالية عن ذكرى تأسيس الارسيدي، في ظل قرار قيادة الحزب تجميد نشاطه إلى ما بعد الرئاسيات المقبلة. وأعلن الارسيدي في 15 جانفي الماضي عدم المشاركة في هذا الانتخابات بحجة عدم توفر الشروط المناسبة ومنها توفير مراقبين غربيين• وأدى غياب سعدي عن الموعد الانتخابي إلى طرح مشكل تمثيل منطقة القبائل في هذه المنافسة الانتخابية لأول مرة منذ .1995 ويسعى عدد من المرشحين الحاليين لتعويض غياب سعدي كمرشح عن منطقة القبائل المعروفة بضعف المشاركة في المواعيد الانتخابية.