تعيش عائلة جزائرية تقيم في شرق لندن أسوأ أيامها، بعدما فُجعت بمقتل ابنها الهارب من القضاء البريطاني في غارة أمريكية على الحدود الباكستانية الأفغانية. قال رب العائلة الياس آدم، إنه لم يكن يعلم أن أبناءه الثلاثة الذين أتى بهم إلى بريطانيا قبل خمس وعشرين سنة، وكان عمر أكبرهم لا يتعدى سبع سنوات، سيعتنقون الفكر الجهادي، حيث يقضي الابن رحمان (29 سنة)، الملقب بانتونيو غارسيا، عقوبة المؤبد منذ 2007 لضلوعه في مؤامرة لتفجير مركز تجاري وملهى ليلي في لندن، بينما فرّ لامين (31 سنة) وإبراهيم (24 سنة) إلى خارج بريطانيا بعدما أدانهم القضاء البريطاني في نفس القضية وأمر بوضعهما تحت المراقبة القضائية. ويقول الأب الياس إنها كانت آخر مرة يرى فيها أبناءه الثلاثة. وفجع الأب، منذ أيام فقط، بمقتل أصغر أبنائه إبراهيم الهارب بمنطقة القبائل الباكستانية في قصف شنته طائرة أمريكية من دون طيار، في مقاطعة وزيرستان قرب الحدود الأفغانية. وقال الياس إنه علم بمقتل ابنه عن طريق وسائل الإعلام، ولحد الآن لم تخبره السلطات البريطانية رسميا، مضيفا أن العائلة تعيش في حالة نفسية صعبة. وجاءت عائلة الياس آدم لتعيش في بريطانيا قبل خمس وعشرين سنة، حيث تقيم في ضاحية إيلفورد بشرق لندن، وظل الابن الأكبر رحمان يتردد على لايتون، وهي ضاحية بشرق لندن تدفق إليها في التسعينات أنصار الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة.