أعلن الرئيس المدير العام لمؤسسة كوندور، السيد بن حمادي عبد الرحمان، عن انطلاق المجمع في إنتاج أول لوحة أم لأجهزة الكمبيوتر في الجزائر، مشيرا إلى أنه رغم أن المؤسسة لن تحقق أرباحا كبيرة من خلال هذه العملية، إلا أنها ستسمح بتحويل التكنولوجيا وإنشاء مناصب شغل جديدة. أوضح بن حمادي عبد الرحمان أن المجمع سيعمل على تطوير إنتاج أجهزة الإعلام الآلي في الجزائر، ومن ثم الانتقال إلى التصدير نحو بلدان أخرى بداية من إفريقيا، مضيفا أن الخط الجديد لإنتاج اللوحة الأم لأجهزة الإعلام الآلي يدخل في إطار نقل التكنولوجيا إلى الجزائر وإنشاء مناصب شغل جديدة، مشددا على أن الربح المالي لن يتعدى دولارا أو دولارين في كل جهاز، ليستطرد ''نريد أن تمتلك الجزائر كمبيوترا مصنعا على أرضها''. وعن حالة المجمع، أوضح السيد بن حمادي، في تصريح على هامش افتتاح المصنع، أن حصته في السوق تتراوح بين 30 و35 بالمائة، وتمثل المكيفات الهوائية المنتوج الأكثر مبيعا لدى المجمع، بالإضافة إلى المنتجات الأخرى، كالثلاجات وأجهزة أل سي دي، مشيرا إلى أن المؤسسة تعمل من أجل رفع حصتها من جهة، وتبحث من جهة أخرى عن أسواق جديدة عن طريق التصدير، خاصة في إفريقيا. وحسب أرقام المجمع، فإن هذا الأخير تمكن من تحقيق 90 بالمائة من الأهداف التي سطرها خلال سنة 2011 ووصل عدد شركاء المؤسسة الآن إلى 50 شريكا، موزعين عبر التراب الوطني، كما يمتلك المجمع 13 مركزا لخدمات ما بعد البيع. وعن الخط الجديد الذي اقتنته المؤسسة، أوضح بن حمادي بأنه جاء مكملا للمصنع الذي تمتلكه مجموعة كوندور، حيث يتم فيه تصنيع اللوحات الأم الخاصة بأجهزة الأل سي دي وأجهزة الاستقبال، وقد تم تعزيزه من أجل تصنيع اللوحات الأم الخاصة بأجهزة الإعلام الآلي. وفيما إذا كان المجمع سيتحول نحو إنتاج اللوحات الأم الخاصة بأجهزة الهاتف النقال، أوضح بن حمادي أن المجمع لا يهمه الآن التوسع نحو هذا القطاع، حيث لا يريد الذهاب في توسيع قائمة منتجاتها لقطاع الهاتف النقال. وفي ذات السياق، فإن الخط الذي شغلته كوندور، أول أمس، بمصنعها ببرج بوعريريج سيسمح بإنتاج 400 إلى 450 لوحة أم في الساعة ليتم تركيبها في أجهزة الإعلام الآلي التي تصنعها المؤسسة، حيث سيسمح بربح الوقت وتخفيض تكاليف إنتاج أجهزة الكمبيوتر. وتمر اللوحة عبر مراحل عدة، حيث يتم تزويدها بطلاء خاص ومن ثم تركيب مختلف التجهيزات الصغيرة، حيث تسمح التكنولوجيا التي اقتنتها كوندور بوضع 120 ألف تجهيز على اللوحات في الساعة، علما أن كل لوحة تحمل 746 تجهيز.