التقى وفد المركز الدولي للبحث والدراسات في الإرهاب، في زيارته إلى سوريا، بعد زيارته إلى ليبيا قبل سقوط نظام القذافي، بعدة وجوه تمثل المعارضة السورية في الداخل، إلى جانب ممثلين عن الحكومة السورية، بحسب ما كشفت عنه السيدة سعيدة بن حبيلس، العضو في هذا المركز. وفيما يلي مقتطفات من تصريحات نقلتها السيدة بن حبيلس عن بعض هذه الوجوه. غريغوريوس الثالث، بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق العربي ''نريد الحفاظ على مكسب التعايش السلمي بين المسيحيين والمسلمين والدروز وكل الطوائف الأخرى، فسوريا هي البلد العربي الوحيد الذي يجب أن يقتدى به في حرية المعتقد. نحن متخوفون من الفوضى ومن ضرب التلاحم الاجتماعي في سوريا، وخوفنا من المتشددين الإسلاميين أكبر من خوفنا من تطرف الجيش''. الأم أنياس (فادية لحم) دير ماريعقوب المقطع ''أنا في حياتي لم أنشغل بالمنتديات السياسية ولم أتحدث للإعلام، ولكن ما صدمني هو سيلان الدم السوري. ولمن يريد معرفة من تكون الأم أنياس، أقول إن والدي فلسطيني وأمي لبنانية، وعائلتي حاربت التواجد السوري في لبنان، ولهذا أستغرب من يتهمني بالولاء لنظام بشار الأسد. رسالة المسيحيين هي أننا مع استقرار سوريا، ونرفض التدخل العسكري. ونود الإشارة إلى أن الهيئات الأممية لم تتكلم عنا ولم تسمع منا نظرتنا للوضع في سوريا''. عمر أوسي، رئيس المبادرة الوطنية للأكراد السوريين ''النظام السوري حرمنا من حقوقنا، ونحن غير مندمجين في المؤسسات السورية، وليس لنا دور سياسي كأكراد. وبالفعل، النظام السوري غير ديمقراطي، فحرية التعبير محدودة، والحريات الأخرى مقيدة، وهناك تجاوزات من طرف المخابرات، لكننا كأكراد نرفض استغلال هذه السلبيات ضد وحدة سوريا. وأقول إن الأكراد موافقون على الحوار مع النظام، وبالمقابل نرفض التدخل الأجنبي، خصوصا من جانب قطر وتركيا. وهذه الأخيرة هي مسؤولة عن إبادة الأكراد، وتأتي اليوم لتعطي لنا دروسا في الديمقراطية. لهذا نعتقد أن الحل يجب أن يكون سوريا - سوريا''. أسماء كفتارو، ابنة الشيخ أحمد كفتارو ''لا توجد حرية حقيقية في سوريا، والنظام لعب لعبة خطيرة، بحيث أعطى إمكانيات كبيرة للسلفية مقارنة بالإسلاميين المعتدلين. ونحن نعتقد أن الأزمة مفتعلة لضرب التعايش السلمي بين مختلف الطوائف في سوريا. ونحن نحمّل الشيخ القرضاوي قسطا كبيرا من مسؤولية نشر الفتنة في سوريا، لأنه حث على إبادة العلويين''. عدنان محمود، وزير الإعلام السوري ''نحن ندفع ثمن مواقفنا في المنطقة، ثمن الدفاع عن القضية الفلسطينية، وثمن احتضان المقاومة ودعم حزب الله، وعلاقتنا مع إيران. نحن نواجه أيضا حربا إعلامية شرسة، ولم نجد صحفيين موضوعيين ينقلون للعالم بحيادية ما يجري في سوريا. كما ضبطنا مجموعات مسلحة تحوز على أسلحة متطورة جدا لا تملكها سوى جيوش الدول''.