أقر مجلس إدارة مجمع سوناطراك برئاسة الرئيس المدير العام عبد الحميد زرفين، منحة الجنوب بصيغتها القديمة المتفق عليها مع الرئيس السابق للمجمع نوالدين شرواطي. وحسب مصادر حضرت الاجتماع، فإن الرئيس المدير العام لسوناطراك اقتنع بضرورة حصول عمال المؤسسة بالجنوب على المنحة كاملة، بعد أن تقرر تخفيضها في وقت سابق إلى 53 بالمائة، وهي النسبة التي أحدثت غليانا وسط القواعد العمالية بالمناطق الصحراوية، ودفعت بعمال المجمع في حاسي الرمل وغرداية إلى الدخول في إضراب عن العمل إلى غاية الفصل في القضية التي دفعت بالنقابة الوطنية لعمال سوناطراك إلى طلب توضيحات من المسؤولين وشرح خلفيات القرار المتخذ بتخفيض المنحة التي كثيرا ما طالب بها عمال المجمع قبل إقرارها بأثر رجعي من جويلية 2008 إلى نهاية ديسمبر .2009 كما طالبت نقابة عمال المجمع تطبيق الزيادة في الأجر القاعدي المقدرة ب18 ألف دينار، والتي ستدخل حيز التنفيذ مطلع العام القادم، ومن شأن القرار المتخذ أن يهدأ من غضب العمال الذي جعل الشركة البترولية على فوهة بركان، ووصلت حد تهديدها بالشلل في أكبر قطاع اقتصادي بالبلاد، في وقت أبدى بعض النقابيون ارتياحهم لتثبيت المنحة المتفق عليها، وهو ما يعتبر مكسبا هاما للعمال الذين انتظروا هذه المنحة مطولا.