كشف أبو بوبكر بن بوزيد، وزير التربية الوطنية أمس، عن تسجيل 29 ألف حالة عنف خلال السنوات الأخيرة، في الأوساط المدرسية ما يمثل تورط 3, 1 بالمائة من مجموع 8 ملايين متمدرس، مضيفا أن الظاهرة تفشت بشكل كبير بين أوساط تلاميذ الإكمالي نظرا لبلوغهم سن المراهقة. وأعلن الوزير خلال افتتاح ملتقى الشباب والعنف المدرسي في بلدان المغرب العربي، أن50 بالمائة من الأطفال تعرضوا لصدمة جعلت سلوكاتهم مضطربة، مضيفا أن 50 بالمائة من المربين وعمال القطاع يعانون اضطرابات نفسية تنعكس سلبا على سلوكياتهم فتتميز بالعدوانية حسبما توصلت إليه دراسة علمية قامت بها مصالحه الوزارية. معتبرا أن العنف لا تمثله المدرسة فقط بسبب الفشل المدرسي أو التهميش وقلة الفضاءات الثقافية، بل يرجع إلى عوامل نفسية واجتماعية كتفشي الآفات الاجتماعية. وقال رشيد حراوبية وزير التعليم العالي والبحث العلمي خلال افتتاح الملتقى إنه يهدف للتوصل إلى إستراتيجية وطنية تعالج الواقع الرهيب الذي تعيشه المدرسة وعلاقته بالاختلالات الاجتماعية. وأجمع المشاركون في الملتقى على أن ظاهرة العنف في الأوساط المدرسية أخذت أبعادا خطيرة في الآونة الأخيرة، مما تشكل عائقا في مسعى ومردود النظام التربوي وحتى الجامعي على حد سواء، مؤكدين أن الإحصائيات التي تم تقديمها من قبل الرسميين لا علاقة لها بالواقع.