تمكنت مصالح الأمن الحضري الأول بتبسة من توقيف 9 أشخاص، بتهمة تكوين جمعية أشرار والاختطاف والحجز، وهتك العرض بالعنف والتهديد والسرقة، والاستغلال في ثالث ملف بنفس الوقائع في أقل من 10 أيام. وقائع القضية تعود إلى الثلاثة أيام الأخيرة، عندما أودع أهل الضحية، وهي فتاة قاصرة في السادسة عشر من عمرها، شكوى مفادها أنها خرجت منذ 4 أيام كاملة من بيت والدها في بلدية بجنوب الولاية، وحملت معها ما قيمته 60 مليون سنتيم بين مصوغات ونقديات، غير أنها سقطت في قبضة 3 أشخاص التحق بهم 4 شبان آخرون تتراوح أعمارهم بين 19 و27 سنة، وحولوها إلى منطقة معزولة بحي جبل الجرف، حيث جُردت من المبلغ المالي والقطع الذهبية، وتعرضت للاغتصاب، قبل أن تلوذ بالفرار وهي في حالة نفسية يرثى لها. ولسوء حظ هذه الفتاة سقطت مرة أخرى في قبضة سيدة تحترف التحريض على الدعارة، حيث استغلتها بطريقة بشعة. وفكك المشرفون على التحقيق بالأمن الحضري الأول شفرات لغز اختفاء الفتاة من خلال تسخيرة لتحليل مكالمات هاتفية من الهاتف النقال، ليتم توقيف 9 أشخاص، بينهم تلك السيدة التي اشتركت في الجريمة بحي جبل الجرف. وقد تم الاستماع إلى المتورطين على مستوى الضبطية القضائية بذات الجهة الأمنية، مع بقاء أحدهم في حالة فرار. وهي الحادثة الثالثة من نفس نمط الجريمة الأخلاقية التي عالجها الأمن الحضري الأول بتورط قرابة 20 شخصا. وقد أسفرت إجراءات تقديم المتهمين ال9 أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة تبسة على إحالة ملفهم إلى غرفة التحقيق، حيث تم السماع لهم عند الحضور الأول، وأصدرت أوامر قضائية بإيداع 7 منهم الحبس المؤقت، ووضع اثنين، منهما إمرأة، تحت إجراءات الرقابة القضائية، بتهمة تكوين مجموعة إجرامية منظمة، واحتجاز وتحويل فتاة قاصرة، وهتك عرضها، وتحريضها على الفسق والسرقة بالعنف والتهديد. للإشارة فإن الفتاة الأولى اختطفت بالميزاب، والثانية بالقناطر السود، وضحية قضية الحال بحي جبل الجرف.