بالرغم من حالة الاشتباكات والأحداث الدامية التي يشهدها وسط العاصمة المصرية، إلا أن جولة الإعادة بالمرحلة الثانية بدأت منذ أمس، وسط إقبال كبير من الناخبين. وأعلن المجلس العسكري عن عدم اعتزامه ترك السلطة قبل الموعد الذي حدده سلفا في 30 جوان القادم، ردا على المبادرات التي طرحت خلال اليومين الماضيين والخاصة بتقديم موعد الانتخابات إلى 25 جانفي، تاريخ انطلاق الثورة المصرية، وذلك بعد حالة الغضب المتزايد من أداء المجلس العسكري. ووجهت شخصيات تمثل قوى سياسية مصرية، بينهم نواب منتخبون في البرلمان المقبل، انتقادات حادة إلى المجلس العسكري الحاكم، وحمّلوه مسؤولية أحداث العنف التي وقعت قرب مقري الحكومة والبرلمان. من جانبه تحدث الدكتور سيف عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، عن مبادرته للخروج من الأزمة السياسية الراهنة، والتي تضمنت طرحين: الأول منح رئيس مجلس الشعب منصب رئاسة الجمهورية لفترة لا تزيد عن 9 شهور، شريطة ألا ينتمي للتيار الإسلامي، أو التعجيل بالانتخابات الرئاسية لتجري في موعد أقصاه 15 مارس. بينما خرج الدكتور محمد سعد الكتاتني، الأمين العام لحزب الحرية والعدالة، لحسم موقف الإخوان والحزب، حيث أكد رفض إجراء الانتخابات الرئاسية قبل 30 جوان 2012، وبذلك يتم تسليم السلطة لرئيس مدني منتخب بإرادة شعبية حرة.