ذكرت تقارير إعلامية أن إدارة الأمن الموريتانية استدعت، الأربعاء، المراسل حفيظ البقالي وأبلغته رسميا بأنه شخص غير مرغوب فيه، وأن عليه مغادرة البلاد في غضون 24 ساعة على الأكثر. ولم يكشف النقاب رسميا عن خلفيات طرد الصحفي المغربي، الذي لم يصدر قرار طرده من وزارة الإعلام، التي تعد سلطة ضبط العمل الصحفي، وإنما صدر القرار من قبل إدارة الأمن. وطالبت نقابة الصحفيين الموريتانيين سلطات بلاده بالكشف عن ملابسات القضية، فيما اعتبرت وكالة المغرب العربي للأنباء أن قرار موريتانيا ''مؤسف وغير مبرر على مستوى أخلاقيات المهنة''. وربطت تقارير إعلامية موريتانية قرار الطرد بأعمال جوسسة تورط فيها الصحفي المغربي من خلال تجنيد إعلاميين وسياسيين لخدمة مصالح المغرب في موريتانيا مقابل الدفع لهم بأموال طائلة. فيما ذهبت قراءات أخرى إلى انزعاج موريتاني من تحركات المغرب، خاصة بعدما حرمت من عضوية في مجلس الأمن التي فاز بها المغرب، وكان هناك اتفاق في الاتحاد الإفريقي على تزكية موريتانيا، إضافة إلى عودة الانزعاج المغربي من إطلاق مشروع الطريق البري تندوف شوم، الذي جمّد بعد انقلاب أوت 2008 الذي راح ضحيته الرئيس ولد سيدي الشيخ.