أفرزت الحصيلة المخيبة للمشاركة الجزائرية في الألعاب العربية، التي أقيمت ما بين 9 و23 ديسمبر الجاري بالعاصمة القطرية الدوحة، ردود فعل متباينة، كما أثارت جدلا حول الجهة التي تتحمّل مسؤولية التراجع في الترتيب العام. مثلما كان عليه الحال بالنسبة للألعاب الإفريقية بمابوتو، شهدت الساحة الرياضية انتقادات لاذعة، بسبب تراجع الجزائر في الألعاب العربية الأخيرة بالدوحة، ففيما حمّلت وزارة الشباب والرياضة مسؤولية الإخفاق للاتحاديات، قدرت اللجنة الأولمبية الجزائرية أنها لم تكن معنية مباشرة بالألعاب العربية، بسبب قيام الوزارة بتجريدها من صلاحياتها. أما على مستوى الاتحاديات، فإن المدربين الوطنيين اجتهدوا في الدفاع عن حصيلتهم وراحوا يبحثون عن مبررات فنية لكل إخفاق، كما رفضوا الربط بين النتائج المخيبة وحجم الإعانات المالية والمادية التي استفادت منها الاتحاديات، مثلما لمسته ''الخبر'' في تصريحات المدربين عندما سألتهم في الدوحة. وتعرف مقرات الاتحاديات حالة استنفار قصوى، منذ اكتمال عودة الوفد الجزائري من الدوحة، بسبب ترقبها الإعلان عن إجراءات الوصاية، واستبقت ثلاث اتحاديات الأحداث، عندما قررت تنظيم ندوة صحفية مشتركة، اليوم، للدفاع عن حصيلة مشاركتها في الألعاب العربية التي اكتفت فيها الجزائر بالمركز الخامس، برصيد 16 ذهبية و31 فضية و41 برونزية.