يتحدث محمد عيد العريمي (من سلطنة عمان)، عن الأسباب التي قادته إلى ترجمة رواية ''مزرعة الحيوان'' لجورج أورويل إلى اللغة العربية، بعد أن سبق إصدار ترجمات عديدة لها باللغة ذاتها، فيكتب في توطئة ترجمته التي تقع في 143 صفحة: ''لن أزعم أن ترجمتي للرواية أفضل أو تختلف عن سواها من ترجمات سابقة لها، بيد أن ما دفعني للاضطلاع بهذه المهمة هو الإساءة التي تعرضت لها، بعد أن استطاع كاتبها، بمهارة فائقة، أن يجمع ما بين قوة الموضوع وجمال الصياغة''. وتابع العريمي موضحا: ''لقد صدرت ترجمات عديدة للرواية إلى اللغة العربية، وما وقع منها بين يدي أساءت لهذا العمل الروائي العظيم أيما إساءة، وأنا هنا لا أتحدث عن مستوى الترجمة وإنما عن شكل الطباعة''، مواصلا: ''فدكاكين النشر والطباعة في عالمنا العربي، تفتقر إلى الحد الأدنى من المهنية، ولا تلتزم بتقاليد النشر ولا تقيم وزنا لحقوق الملكية الأدبية، المادية منها والمعنوية، أيا كانت طريقة أو شكل التعبير عنه!''. ويؤكد محمد عيد العريمي، في ترجمته الصادرة، حديثًا، عن دار ''الفرقد'' السورية، أن اشتغاله على ترجمة هذه الرواية، واختياره جهة النشر وشكل الكتاب ''جاء انطلاقا من تقديري الكبير لجورج أورويل الروائي والإنسان''، معقّبا: ''فسيرة حياته تكشف عن روائي مميز ورجل ملتزم إلى أقصى حدود الالتزام، ما جعل كتاباته محل جدل واسع، ومع أنه لم يكن فيلسوفا أو منظرا سياسيا، إلاّ أنه دفع الناس للتفكير جديا بالعقائد والقيم التي يدعو إليها الآخرون، دون الرضوخ للمعاناة الاجتماعية والاقتصادية''.