.. كشف الروائي ياسمينة خضرة، عن استيائه وعدم رضاه عن الترجمات العربية لأعماله الروائية، التي اشتغل عليها مترجمون جزائريون. معللا كلامه ''بأنّ الجزائريين بشكل عام فقدوا المفهوم الصحيح للّغة العربية''. استاء ياسمينة خضرة، في حوار مطوّل نشر، أمس، بجريدة ''الحياة''، من ترجمة أعماله إلى اللغة العربية والتي أنجزها أدباء جزائريون وقال عنها إنها ''حرفية بعض الشيء''. وتعتبر خرجة خضرا الإعلامية الجديدة مفاجئة. مع العلم أن الروائي نفسه تجنّب، في مرات سابقة، الحديث وانتقاد الترجمات العربية في لقاءاته مع الإعلام ومع المثقفين في الجزائر. وواصل حديثه بالقول: ''بصراحة أفضل أن يكون المترجم لبنانيا أو سوريا على أن يكون جزائريا''. مع العلم أن أولى ترجمات روايات خضرا (أو محمد مولسهول) إلى العربية اشتغل عليها مترجمون وكتّاب جزائريّون، منهم الشاعرة إنعام بيوض التي ترجمت ''الكاتب''، والروائي أمين الزاوي الذي ترجم ''بم تحلم الذئاب؟'' والروائي محمد ساري الذي ترجم ''أشباح الجحيم''(عن رواية صفارات بغداد بالفرنسية). ويشترط ياسمينة خضرا من الذي يفكر في ترجمة رواياته أن يكون ''ضليعا في اللغة التي سوف يُترجم إليها كتاباتي حتى لا يُفقدها روحها ومعانيها الداخلية المستترة أيضا''. وعاد خضرا، الذي رفض الإدلاء بحوار للصحافة، خلال آخر زياراته للجزائر، شهر ماي الماضي، إلى بعض المحطات الحياتية، من ثكنة الجيش إلى عتبة النجومية ودوائر الاهتمامات الأدبية، معرجا على علاقته بأعمال ألبير كامو، وأقرّ أنه يجد فيها ''الرّوح الجزائرية''. كما أعاد الكشف، مجددا، عن تواصله ومساعيه كتابة الشعر قائلا: ''أنا أكتب الشعر ولكن في شكل حصري لزوجتي. فأنا لا أستطيع أن أنظم شعراً إلاّ باللغة العربية'' والسبب: ''يعود ذلك إلى شغفي بشعر المتنبي وغيره من الشعراء العرب أمثال بشار بن برد وأبي القاسم الشابي والعقّاد. ولكنني كنت دائماً كلّما نظرت إلى شعر هؤلاء أشعر بعجزي عن كتابة الشعر العربي في المستوى الذي أطمح إليه''. ويعتقد صاحب ''خريف الأوهام'' أن العربية وحدها لغة الشعر بينما الفرنسية لغة الرواية.