أسعى للتتويج بميدالية في أولمبياد لندن رغم نقص التحضير فتحت المصارعة صورية حداد النار على الاتحادية الجزائرية للجيدو، برئاسة علي بن جمعة، وقالت، في حوار مع ''الخبر''، إنها لم تحظ بفرصة الاستفادة من الاستقرار للحفاظ على مستواها، محملة الاتحادية مسؤولية الاضطرابات التي تعرّض لها مشوارها منذ مشاركتها الأخيرة في أولمبياد بكين. وأضافت صاحبة الميدالية البرونزية في أولمبياد بكين، أنها تسعى إلى تكرار إنجاز أولمبياد بكين بالصعود فوق منصة التتويج في أولمبياد لندن، وقالت إنه رغم عدم رضاها كليا عن تحضيراتها، إلا أنها تقدر أنها قادرة على التتويج بميدالية في الألعاب الأولمبية القادمة. بداية، كيف كان رد فعلك بعد انهزامك أمام مصارعة تونسية شابة، في المنازلة النهائية للألعاب العربية؟ الانهزام لم أكن أتوقعه، خاصة أمام منافسة شابة لم تكن معروفة وتفتقر للخبرة، وفي لحظة افتقدت فيها إلى التركيز، خادعتني المصارعة التونسية وهزمتني، بعدما كنت متفوقة عليها بالنقاط. أثير جدل حول هذه المنازلة، فكيف كان شعورك بعد خسارتك أمام المنافسة التونسية؟ بطبيعة الحال، تأثرت نفسيا، إلا أنني استطعت استعادة ثقتي بنفسي، بدليل أنني شاركت بعدها مباشرة في دورة دولية بالصين، حيث حصلت على المركز الخامس. كيف تجري تحضيراتك للأولمبياد القادم؟ للأسف ليس، كما كنت أتمنى، فقد تعرضت تحضيراتي إلى اضطرابات كبيرة أثرت على مردودي. فمنذ مشاركتي في أولمبياد بكين، عشت حالة من الفوضى في التحضيرات، بعد إبعاد المدرب الذي قادني للفوز بميدالية في أولمبياد بكين، وقد اضطررت إلى مقاطعة المنتخب الوطني لعدة أشهر، بسبب مشكلة المدرب. لكن الأمور عادت إلى نصابها بعد تعيين سليمة سواكري التي خلفت مدربك السابق، فما هو تعليقك؟ للأسف، الأمور لم تتحسن، فتصوروا أنه حتى اللحظة التي أكلمك فيها، لم أحصل على بذلة رياضية (كيمونو) مطابقة للقوانين، فقد اضطررت إلى التحايل على الحكام في دورة بكين حين شاركت ببذلة غير قانونية، والحمد الله لم يتفطن الحكام لذلك. من المسؤول عن هذه الحالة في اعتقادك؟ ليس دوري البحث عن بذلة مناسبة، فالمسؤولية بطبيعة الحال، تقع على الاتحادية، فكيف يمكن أن أركز في التدريبات، في الوقت الذي تبقى مشكلة البذلة دون حل؟ فالمطلوب أن تقوم الاتحادية بواجبها، مثلما أقوم أنا بواجبي فوق البساط. هل أنت متفائلة بالفوز بميدالية في الأولمبياد القادم رغم النقائص؟ لقد تعودت على التحضير في ظروف صعبة، ولو لم أكن مقتنعة وأيضا واثقة بالفوز بميدالية في الألعاب الأولمبية القادمة، لتوقفت فورا عن التحضير. أنت متفائلة جدا، فما هو سرّ قوتك؟ أنا أتفانى كثيرا في التحضيرات، فقد ضحيت بدراستي هذا الموسم لأكون في مستوى الأولمبياد من ناحية التحضير، كما أنني أعرف جيدا منافساتي في الأولمبياد ولا يوجد ما يقلقني في الوقت الحاضر، فإذا كان الأمر يتوقف علي فقط، فأستطيع القول إن الجزائر ستفوز بميدالية ثانية في الجيدو في الأولمبياد. ماذا تنتظرين من الاتحادية قبل انطلاق الألعاب الأولمبية القادمة بقرابة سبعة أشهر؟ الفرصة مواتية لتدارك التأخر والمطلوب في الوقت الراهن هو احترام البرنامج المسطر وجعل المصارعين المعنيين بالمشاركة في الأولمبياد بعيدين عن معالجة التفاصيل التي ليس لدينا الوقت للنظر فيها، فالألعاب الأولمبية لا يحضر لها المصارعون في ظرف أشهر وإنما في سنوات. بطولة إفريقيا بمالي على الأبواب، فما هو هدفك فيها؟ بطولة إفريقيا محطة إجبارية لدعم رصيد المصارعين من النقاط المؤهلة للمشاركة في الأولمبياد القادم، ورغم أنني لست مهتمة باللقب القاري، إلا أنني ملزمة بالمشاركة وحصد المزيد من النقاط للاشتراك في الأولمبياد. هل هذا يعني أنك لم تحصدي نقاطا كافية للمشاركة في الألعاب الأولمبية؟ حصلت على النقاط التي تسمح لي بالمشاركة في الألعاب الأولمبية، وفقا لحسابات الاتحادية، ومع ذلك، أطمح للفوز بنقاط جديدة في بطولة إفريقيا لدعم رصيدي وجعل مشاركتي في الأولمبياد رسمية مائة بالمائة.