تعرض مقر الأمن الحضري بحي سيدي سالم ببلدية البوني في عنابة، ليلة أول أمس، إلى تخريب وكسر لزجاج بوابته الرئيسية من طرف مجموعة من المنحرفين، عقب شجار عنيف وقع بالقرب من محيط الأمن الحضري، ليتطور في ما بعد إلى داخل المقر، بعدما لجأ إليه مجموعة من الشباب المعتدى عليهم. واستدعى الموقف، حسب مصادر ''الخبر''، طلب التعزيزات الأمنية من مصالح مكافحة الشغب بالأمن الولائي، حيث تمكن أفرادها من توقيف خمسة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 23 و30 سنة، مدججين بالهراوات والأسلحة البيضاء، مع نقل أربعة آخرين إلى مصلحة الاستعجالات الجراحية بالمستشفى الجامعي، بسبب الجروح البليغة التي أصيبوا بها أثناء المواجهة العنيفة بينهم، والتي استخدم فيها المتشاجرون الخناجر والسكاكين من الحجم الكبير، ما أسفر عن إصابة اثنين منهم على مستوى الرقبة والبطن. وذكرت المصادر نفسها أن أفراد المناوبة بالأمن الحضري بحي سيدي سالم، جنبوا بتدخلهم السريع تعرض مكاتب الشرطة إلى التخريب والكسر، جراء الاستخدام المفرط للقوة من طرف هؤلاء المنحرفين، الذين رفضوا الخروج من مقر الأمن بحجة أنهم يريدون القصاص من المتشاجرين معهم. وهذه أول حادثة من هذا النوع يعرفها حي سيدي سالم الساخن والذي يصنف من طرف مصالح الأمن على أنه بؤرة للإجرام والقضايا المتعلقة بالحق العام، في السنوات الأخيرة، حيث ساهم في تأجيجها عصابات الهجرة السرية التي حولت عنابة إلى مركز لتجمعهم قبل الإبحار إلى جنوب أوروبا.