أعلنت طرابلس، أمس، رفع حظر التعاون التجاري والاقتصادي مع لبنان وسويسرا، وضمان حرية التعامل معهما. وأوضح وكيل وزارة الاقتصاد، أحمد الكوشبي، أن السلطات الليبية اتخذت قرار رفع الحظر خلال اجتماعها. وأضاف أن بلاده ستبني علاقات التعاون مع الدولتين على أسس الاحترام المتبادل والتعامل المثمر، بما يحقق مصلحة شعبها. قضائيا، طلبت السلطات الليبية مهلة ثلاثة أسابيع إضافية لاتخاذ موقف من تسليم سيف الإسلام القذافي لمحكمة العدل الدولية بلاهاي. وتحججت السلطات الليبية بتدهور الوضع الأمني، الذي يحول دون إمكانية الالتزام بالموعد المحدد للرد على طلب المحكمة الدولية، والذي انتهى أمس. ويتواجد نجل القذافي محبوسا لدى قبيلة الزنتان، وهي أقوى القبائل المسلحة في ليبيا. من جهتها، أمهلت المحكمة الجنائية الدولية ليبيا إلى غاية ال23 من جانفي الجاري، لإبلاغها ما إذا كانت تعتزم تسليمها سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، المطلوب بتهمة المشاركة في ارتكاب جرائم حرب. وحسب بيان صادر أمس الثلاثاء عن المحكمة، فإن هذه الأخيرة قررت إمهال ليبيا إلى غاية ال23 من جانفي الجاري، بعد انقضاء مهلة الرد ظهر أمس، وهذا بسبب الأوضاع السياسية والأمنية السائدة حاليا في البلاد. وفيما يخص تسليم رئيس الوزراء الليبي السابق، البغدادي المحمودي، للسلطات الليبية، فقد أرجأت محكمة توزر التونسية النظر في القضية إلى غاية 14 فيفري المقبل، في ظل مطالبات المنظمات الحقوقية الدولية بعدم تسليمه لغياب أجواء محاكمة عادلة له. من جهة أخرى، حذر رئيس مجلس ثوار طرابلس، عبد الله ناكر، الولاياتالمتحدة من التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا، على خلفية عرض تقدمت به واشنطن لمساعدة المجلس الانتقالي في تأسيس جيش جديد. وقال ناكر لصحيفة ليبيا الجديدة ''سنحول ليبيا نارا حمراء، وسنذيقكم أكثر مما عشتم في العراق''. وقال الخصم اللدود لعبد الحكيم بلحاج،رئيس المجلس العسكري لطرابلس، إنه ''يستعد لتأسيس حزب جديد، وأنه لو يستعمل قوته (تضم 100 ألف من الثوار) يستطيع القيام بانقلاب''. على صعيد آخر، أبلغت وزارة الخارجية الأمريكية السلطات الليبية بمعارضتها للزيارة التي قام بها الرئيس السوداني عمر حسن البشير إلى ليبيا، رغم صدور مذكرة توقيف بحقه من المحكمة الجنائية الدولية، بتهمة التورط في جرائم إبادة في منطقة دارفور. سياسيا، أعلن رجال دين ليبيون في بنغازي إنشاء أول حزب إسلامى في ليبيا، يهدف إلى المشاركة في بناء الدولة الليبية الجديدة، طبقا للشريعة، بحسب بيان صحفي. وشكل مجموعة أئمة حزب الإصلاح والتنمية، السبت الماضي، في بنغازي برئاسة الشيخ خالد الورشفاني، الأمين العام لاتحاد علماء ليبيا.