شكلت مختلف العروض المقدمة بمناسبة احتفالية يناير بقاعة ميدياتيك وهران، فسيفساء أمازيغية حقيقية لكل مناطق الجزائر مجتمعة، من بني سنوس بتلمسان إلى بوسمغون بالنعامة، مرورا بشنوة بتيبازة، والقبائل والشاوية وبني ميزاب بغرداية، والتوارف بتمنراست. استطاعت جمعية نوميديا على مدار ثلاثة أيام، من 10 إلى 13 جانفي، تحويل وهران، ''إيهران'' بالأمازيغية، إلى عاصمة لاحتفاليات السنة الأمازيغية 2962، بمساهمة المحافظة السامية الأمازيغية وولاية وهران والبلدية، التي وضعت الإمكانيات تحت تصرف الجمعية الوحيدة على مستوى غرب البلاد، الناشطة في مجال الحفاظ وترقية الانتماء الأمازيغي للجزائر. وتضمن البرنامج المعد للاحتفالية نشاطات مختلفة، تتمثل في ندوات فكرية حول احتفالات يناير، وتقييم مسار تدريس اللغة الأمازيغية، وعمليات بيع بالإهداء لكتاب ''إيزوران'' للكاتبة فاطمة بخاي من وهران. كما احتضن مسرح وهران عرضا لمسرحية ''في انتظار الإله''، من اقتباس الكاتب المسرحي ''موحيا'' عن نص لصاموئيل بيكيت، بالإضافة إلى مسرحية ''الشيخ الكانون'' لجمال بن عوف، وفرقة جمعية نوميديا بقاعة ''المقطع'' بأرزيو. وتقاسم المشاركون في الاحتفالية، لأول مرة، عشاء الرأس السنة الأمازيغية الذي تكلفت به الولاية مع المقيمين في دار العجزة والمسنين بحي السلام بوهران، وهي مبادرة لقيت استحسان هذه الشريحة المحرومة. وعرفت قاعة ميدياتيك وهران معرضا لأدوات تقليدية وحرفية. وشارك عمر بن سيدهم، مخترع محرك سيارات جديد، انتزع به ميدالية ذهبية بصالون الاختراعات بجنيف السويسرية في الاحتفالية، للتأكيد حسبه على ''ذكاء الإنسان الأمازيغي وقدرته على الابتكار والإبداع''. ويتخلل حفل الاختتام، اليوم، ندوة شعرية متبوعة بدعوة لكل الضيوف والمواطنين لتناول طبق ''الكسكسي'' على وقع أنغام فرقة ''إيظبالان'' القادمة من منطقة آث عباس ببجاية، تيمنا بدخول سنة جديدة مليئة بالخير والبركات.