خرج المنتخب الجزائري لكرة اليد (ذكور) تحت تصفيقات الجمهور الحاضر بقاعة ابن ياسين في العاصمة المغربية (الرباط)، رغم خسارته اللقب القاري أمام منتخب تونس في المقابلة التي جمعتهما أول أمس. لم تكن خسارة ''الخضر'' في نهائي دورة المغرب مخجلة، بالنظر إلى الروح القتالية التي أظهرها اللاعبون طيلة المقابلة، وبالنظر أيضا إلى افتقاد تشكيلة المدرب صالح بوشكريو لأبرز العناصر، في صورة الحارس سلاحجي وزملائه برياح ومقراني وحجايجي وأيضا غزال ''الخضر'' حماد الذي رفض ناديه الفرنسي تسريحه، في الوقت الذي لعب فيه منتخب تونس بكامل أقوى عناصره المتشبعة بالخبرة. وأكثر من هذا، كانت القرعة رحيمة معه لكونه لعب مقابلة سهلة جدا أمام منتخب المغرب في الدور نصف النهائي خلافا ل''الخضر'' الذين لعبوا مقابلة بطولية أمام ''الفراعنة'' في نفس الدور، ومع ذلك، قاومت التشكيلة الجزائرية التي لعبت بثلاثة لاعبين ارتقوا هذا العام فقط إلى صنف الأكابر، في اللقاء أمام التونسيين، وهؤلاء يشاركون في أول تجربة لهم في البطولة القارية. وحسب رئيس الاتحادية الجزائرية، جعفر آيت مولود، فإن الكرة الصغيرة الجزائرية عادت من بعيد بمناسبة دورة المغرب، وستؤكد على قوتها في دورة الجزائر عام 2014، وهي الدورة التي ستشهد في تقديره، الثورة الجديدة للكرة الصغيرة الجزائرية. وفي تعليقه على خسارة اللقب القاري، قال المسؤول إن التونسيين استفادوا من شبه راحة في الدور الأول وأيضا في لقاء نصف النهائي، خلافا للمنتخب الجزائري الذي كان يتعين عليه الاجتهاد كثيرا لاقتطاع تأشيرة التأهل إلى المقابلة النهائية، منتقدا الصيغة المعتمدة في البطولة الحالية، التي قال بشأنها إنها خدمت التونسيين دون سواهم، ومع ذلك، قال آيت مولود إنه يوجه تحية عرفان إلى التشكيلة الوطنية ذكورا وناثا، على ما وصفه بالجهد الذي بذله اللاعبون، مشددا على التذكير بأن لا أحد كان يتوقع خسارة الفريق المصري أمام نظيره الجزائري، في مقابلة الدور نصف النهائي، ونفس الأمر بالنسبة للمنتخب النسوي، الذي قال بشأنه إن تأهله إلى بطولة العالم القادمة، شكلت مفاجأة بالنسبة للجميع، وإنجازا استثنائيا في تاريخ الكرة الصغيرة النسوية، التي عادت بالمناسبة إلى الواجهة العالمية.