انتقد الرئيس السابق للجنة الأولمبية الجزائرية، مصطفى بيراف، نتائج المشاركة الجزائرية في المنافسات الدولية. وقال بيراف، الذي نزل، أمس، ضيفا على ''الخبر''، إن العشرية السوداء لا يمكن أن تكون مبررا لتفسير التراجع في النتائج. وصف الرئيس السابق للجنة الأولمبية الجزائرية، مصطفى بيراف، نتائج المشاركة الجزائرية في المواعيد الرسمية الدولية بالمهزلة، في إشارة إلى الألعاب الإفريقية بمابوتو والألعاب العربية بالدوحة، مشددا على القول إن أفضل نتائج المشاركة الجزائرية عالميا، جاءت في وقت كانت الجزائر تعيش مأساة، وذّكر بالميداليات الذهبية التي فاز بها العداؤون مرسلي وبولمرقة ونورية مراح والملاكم سلطاني في دورات الألعاب الأولمبية. وطالب النائب الأول لرئيس جمعية اللجان الوطنية الأولمبية الإفريقية، وزارة الشباب والرياضة بإعداد حصيلة للفترة الأخيرة لتحديد المسؤوليات والكشف أيضا عن مقاييس توزيع الإعانات المالية على الاتحاديات، واصفا المقاييس المعتمدة في تقديم الأموال بغير الموضوعية، مقدرا المبلغ الذي تمنحه الوزارة للاتحاديات ب35 مليار سنتيم، كما قال إن المحاباة غالبا ما تحدد قيمة المبالغ المالية. واعتبر بيراف أن الرياضة الجزائرية ليست بحاجة إلى إصلاحات بقدر ما تحتاج إلى العودة إلى الجذور، بالاهتمام بالرياضة المدرسية والجامعية والجماهيرية، التي كانت تشكل خزانا دائما لمختلف المنتخبات الوطنية، في السابق. من جانب آخر، حذر المتحدث من نشوب خلافات وصدامات بين الاتحاديات والهيئات الدولية، بسبب المرسوم الحالي الذي سيعتمد في الجمعيات العامة الانتخابية للاتحاديات، التي ستعقد بعد الألعاب الأولمبية القادمة، وقال إن الميثاق الأولمبي والقانون الجزائري يمنعان إجراءات التعيين في الهيئات الرياضة، في إشارة إلى تضمن المرسوم الحالي بندا يسمح للوزارة بتعيين خبيرين اثنين في كل مكتب فيدرالي، دون أن يقلل المتحدث من أهمية وأيضا واجب السلطات العمومية في ممارسة المراقبة على الأموال التي تمنحها إلى الاتحاديات. ''جيار نقل صورة سوداء عني لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية'' دافع مصطفى بيراف عن المكتب التنفيذي الحالي للجنة الأولمبية الجزائرية، برئاسة رشيد حنيفي، وقال إنه يتعين على المكتب الحالي إنهاء عهدته في ظروف هادئة وإعطائه الوقت القانوني لتنفيذ البرنامج الذي انتخب على أساسه. بالموازاة وعن سبب انتظاره إلى غاية الوقت الحالي لانتقاد مسؤولي القطاع، قال بيراف الذي كان لاعبا دوليا في منتخب كرة السلة، إنه بصفته مواطنا وأيضا مسؤولا سابقا في الحركة الرياضية، كان يتعين عليه تطليق الصمت للفت الانتباه إلى ما وصفه بالمهزلة التي تعيش فيها الرياضة الجزائرية. ورفض المتحدث الربط بين انتقاداته الحالية والانتخابات القادمة للجنة الأولمبية، وأثار الانتباه، أن الوزير الحالي نقل صورة سوداء عن شخصه إلى رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، البلجيكي جاك روغ، مضيفا أن سحب ترشحه من استخلاف نفسه على رأس اللجنة الأولمبية الجزائرية، لم يسمح للوزير بتجسيد وعوده في فترة لا تقل عن خمس سنوات. وألحّ بيراف على أن انسحابه من الترشح لرئاسة اللجنة الأولمبية في الانتخابات الأخيرة، كان قرارا مستقلا، نافيا تلقيه أمرا من السلطات العمومية بسحب ترشحه، وأضاف أن أطرافا ربطت، وقتها، عودة الرياضة الجزائرية إلى الواجهة العالمية بسحب ترشحه. قال بيراف - أتوقع إمكانية حصول الجزائر على ميداليات في أولمبياد لندن، وأرشح الرياضيين ممن استفادوا من تجربة أولمبياد بكين (2008). - يوجد 5 آلاف إطار جزائري هاجروا إلى الخارج، وهؤلاء لم يجدوا الظروف المناسبة للعمل في الجزائر. - أتأسف للحالة المزرية للبنايات التي توجد عليها مصالح الاتحاديات في مركز دالي ابراهيم، لأنها لا تعكس صورة الجزائر في عام .2012 - تأسفت لتكليف مدرب صومالي بتدريب العداء الجزائري مخلوفي المختص في سباق ال 1500 متر، في كينيا، وكأن الجزائر لا تتوفر على مدربين. - أرسل ملاكمون جزائريون إلى كازاخستان للتحضير تحت إشراف مدربين أجانب، في وقت يوجد مدرب مستواه عالمي في الجزائر يتمثل في شخص ابراهيم بجاوي. - اضطررنا لتنظيم لقاءات في رئاسة الجمهورية للحصول على إعانة ب500 مليون لكل عداء (مرسلي وبولمرقة)، وحاليا توزع الأموال بأرقام خيالية مقابل حصد نتائج هزيلة. - تأسفت لإعادة النظر في عملية دمقرطة الحركة الرياضية التي كانت أول قطاع يدخل الفرحة وسط الجزائريين بفضل الميداليات التي فازت بها الجزائر في الألعاب الأولمبية. - أنا مستغرب للتأخر في إنجاز الملاعب ومساحات اللعب، التي وعدت الوزارة بتدشينها في وقت قياسي. - بخلاف ما قيل بخصوصي، حققت نتائج مشرفة عندما كنت رئيسا لاتحادية كرة السلة، وقد نال المنتخب الوطني للذكور عدة ألقاب هامة، ويتعلق الأمر بلقب نائب بطل إفريقيا ولقب بطولة العرب ونائب الألعاب الإسلامية، وهي نتائج لم تحقق منذ الاستقلال. - أنا ضد تعيين لجان مؤقتة لتسيير الاتحاديات، لأن الخطوة مخالفة للقانون، ولا أخفي تعرض أغلب الاتحاديات لضغوط. - كشفت هيئة رسمية أن أقل من 5 بالمائة من الجزائريين يمارسون الرياضة في الجزائر، وهذه النسبة متواضعة قياسا بإمكانات الجزائر وصورتها في العالم. - أصبحت الممارسة الرياضية في الجزائر تخضع إلى المحاباة، في وقت لا تفتقد الجزائر للمؤهلات لمنح الفرص لكل الجزائريين لممارسة كل أنواع الرياضات. - كان وضع مركز تيكجدة محزنا، بعدما أجبرت الوزارة اللجنة التي كنت أترأسها على التنازل لها عن التسيير، وهو المركز الذي يعاني من عدة نقائص في الوقت الراهن. - أعترف أن خلافا بسيطا نشب بيني وبين الوزير السابق فيدوم، لكن أعترف للرجل أنه جدير بالاحترام. - لست مرشحا للانتخابات التشريعية القادمة، وأعتقد أنه حان الوقت لمنح الشباب وخاصة العنصر النسوي الفرصة للدفاع عن مطالب الشعب في المجلس الوطني الشعبي. - أهنئ منتخب كرة اليد على بلوغ المقابلة النهائية لبطولة إفريقيا، وبوشكريو هو الرجل المناسب لقيادة ''الخضر''. - تسببت مناورة الوزارة في فشل الجزائر في الفوز بمنصب رئيس اتحاد الكونفيدراليات الرياضية الإفريقية، في شخص مصطفى العرفاوي، في وقت يتمتع فيه الرجل بتجربة كبيرة على رأس الهيئة القارية ومعروف بكفاءاته.