كشف مدير مركز المناخ بالديوان الوطني للأرصاد الجوية، جمال بوشارف، أن الجزائر معرضة للجفاف خلال السنوات المقبلة بسبب الارتفاع المتواصل لدرجات الحرارة ونقص تساقط الأمطار، وهو ما سيحول معظم المناطق إلى صحاري ستؤثر سلبا على الإنسان والمحيط. وأضاف ذات المسؤول في تصريح ل''الخبر'' على هامش الملتقى الدولي للتغيرات المناخية بفندق الشيراطون، أن درجة الحرارة ارتفعت في الفترة الممتدة بين 1950 و2007 إلى 0,7 بالمائة، وهي نسبة مرتفعة وفق مقياس الرصد الجوي، كما أن التوقعات الحالية تؤكد على استمرار ارتفاعها خلال المرحلة المقبلة، وهو ما سيتسبب في الجفاف والتساقط المفاجئ للأمطار القوية التي تؤدي إلى فيضانات ومن ثمة خسائر في الأرواح والممتلكات. من جهته أكد مدير الديوان الوطني للأرصاد الجوية، فرحات أونار، أن الملتقى هو الثاني من نوعه الذي تحتضنه الجزائر، وهو فرصة لتبادل التجارب مع مختصين في مجال المناخ بالدول المتقدمة، مضيفا أن جهاز التنبؤات الجديد الذي يتحكم بدقة في تغيرات المناخ، سيستلمه الديوان هذه السنة لتفادي تأثير الكوارث الطبيعية، في الوقت الذي أكد أن الجزائر ليست في منأى عن الأخطار التي تهدد العالم بسبب الاحتباس الحراري، وهو ما دفع بمختلف الهيئات إلى إبرام اتفاقيات مع الديوان للتعرف على كل مستجدات المناخ ولأخذ الحيطة في بعض الحالات.