كشف رئيس حركة حمس، أبو جرة سلطاني، أن إمكانية دعم ترشح بوتفليقة لعهدة رابعة قائمة، في حال ما إذا وافق مجلس الشورى على ذلك، مشيرا إلى أن ''فك الارتباط من التحالف الرئاسي ليس موقفا شخصيا من الرئيس، بل هو موقف من حزبي الأفالان والأرندي والحكومة المتحزّبة''. واعتبر سلطاني، في تصريح ل''الخبر''، على هامش حضوره مراسم تدشين المركب الاستثماري ''الحاج معمر المدنية'' ببشار، أن القرار يحدده مجلس الشورى، رغم اعترافه بأن: ''هذا الأمر لا يزال بعيدا، لأن هناك انتخابات برلمانية ثم محلية، وهذا قبل الرئاسية، ثم انعقاد المؤتمر العام للحركة''، إلا أنه أكد أن الأمر يرجع الفصل والبت فيه إلى مجلس الشورى. وجدد سلطاني مطالبته رئيس الجمهورية بإقالة الحكومة الحالية، التي وصفها ب''المتحزبة''، ودعا لتشكيل حكومة تكنوقراط تحضر الانتخابات القادمة والمرحلة القادمة، التي وصفها بمرحلة النضال، من أجل إسقاط النظام الرئاسي وتعويضه بالبرلماني. واستفسرت ''الخبر'' من زعيم حمس إن كانت الحملة القادمة لحركة الدعوة والتغيير المنشقّة عن حركة حمس، ستنصب على أخطاء ومواقف الحركة، وهو ما من شأنه التأثير على استحقاقاتها القادمة، فردّ بالقول: ''أخاطب هؤلاء بأن الشعب يريد برامج للقضاء على البطالة والمشاكل الاجتماعية. ولا أريد من أيّ حزب أن يقيم مجده على أنقاض أحزاب أخرى''. وقال سلطاني إن جيل الثورة مطالب بتسليم المشعل للجيل الحالي، الذي بات قادرا، حسب وصفه، على إدارة شؤونه بنفسه، مضيفا أن الحركة لا تملك عصا سحرية أو خاتم سليمان في تغيير أنماط التسيير، إلا أنه أكد أن الحركة تتعهّد بإقرار ما هو غائب حاليا وهو ''العدالة الاجتماعية''.