يسعى المنتخب السوداني إلى الإبقاء على حظوظه قائمة في التأهل إلى الدور ربع النهائي لنهائيات كأس الأمم الأفريقية الثامنة والعشرين المقامة حاليا بالغابون وغينيا الاستوائية، وذلك عندما يواجه أنغولا اليوم في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية، في حين يتقابل كوت ديفوار مع بوركينا فاسو ضمن المجموعة ذاتها. وكان المنتحب السوداني، الوحيد بين المنتخبات ال16 المشاركة في النسخة الحالية الذي تضم تشكيلته الرسمية لاعبين محليين فقط، قد خسر بصعوبة أمام كوت ديفوار 1/0 في الجولة الأولى، فيما انتزعت أنغولا فوزا ثمينا من بوركينا فاسو (2/1). ويدرك المنتخب السوداني جيدا أن خسارته اليوم تعني خروجه خالي الوفاض من الدورة ال28 للمرة الرابعة على التوالي منذ تتويجه باللقب عام ,1970 وبالتالي فإنه سيلعب من أجل الفوز وتأجيل الحسم في المجموعة إلى الجولة الثالثة الأخيرة عندما يواجه بوركينا فاسو. المباراة تعتبر ثأرية بالنسبة إلى ''صقور الجديان'' الذين خرجوا من الدور الأول لتصفيات مونديال 1990 على يد أنغولا بالتعادل معها سلبا في لوندا ذهابا والخسارة أمامها 21 إيابا في الخرطوم. وقال المدرب محمد عبد الله ''مازدا'' في هذا السياق ''إن الخسارة أمام كوت ديفوار ليست نتيجة سيئة لأنها كانت أمام منتخب مرشح للقب، وأعتقد بأن العرض الذي قدمناه مؤشر جيد بالنسبة إلى مباراتنا المقبلة ويجعلنا متفائلين بخصوص النتيجة''. أما المنتخب الأنغولي فسيحاول استغلال الاندفاع الهجومي للمنتخب السوداني والمساحات التي سيتركها في الدفاع كي يهز شباكه من خلال الهجمات المرتدة وتحقيق الفوز الثاني، والتأهل إلى ربع النهائي قبل مواجهته الساخنة لكوت ديفوار في الجولة الثالثة الأخيرة. وتملك أنغولا أوراقا رابحة في خط الهجوم واختصاصها الهجمات المرتدة في مقدمتها مانوشو صاحب الهدف القاتل في مرمى بوركينا فاسو وفلافيو آمادو. ''الفيلة'' يريدون الاستثمار في مشاكل البوركينابيين وفي المباراة الثانية من نفس المجموعة، سيحاول منتخب كوت ديفوار بقيادة نجمه دروغبا، استغلال المعنويات المنحطة للاعبي المنتخب البوركينابي وتحقيق الفوز لضمان التأهل المبكر إلى ربع النهائي. وتدرك كوت ديفوار جيدا بأن مواجهة جارتها بوركينا فاسو ليست سهلة، خصوصا وأن الأخيرة أرغمتها على التعادل السلبي في النسخة الأخيرة في أنغولا عام .2010 وصرح مدرب كوت ديفوار المحلي فرانسوا زاهوي بأن بوركينا فاسو منتخب قوي وشرس ''بيد أن ما يهمني هو النقاط الثلاث وليس الطريقة التي سنلعب بها''. وأضاف ''إنها مباراة مهمة جدا وصعبة لأنها دربي، ونحن مستعدون لها جيدا''. في المقابل، اعترف مدرب بوركينا فاسو البرتغالي باولو دوارتي بأن فريقه في حاجة إلى تسجيل الأهداف أمام كوت ديفوار والدفاع جيدا من أجل إنعاش الآمال في التأهل إلى ربع النهائي للمرة الثانية في 8 مشاركات.