أجّل موسى تواتي، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، الفصل في الصراع القائم داخل المكتب الولائي لحزبه بسكيكدة بسبب قلة عدد الحاضرين في الاجتماع، وهذا للمرة الثانية التي ينزل فيها رئيس الأفانا إلى سكيكدة لنفس السبب. وطالب موسى تواتي في الكلمة التي ألقاها، أمس، بسكيكدة، مناضلي حزبه التحلي بالديمقراطية ''فلا نقول إننا نحن أحسن من الآخرين، ولكننا الأفضل في العمل الديمقراطي''، إن الجبهة الوطنية ''هي أول قوة سياسية ولا تحظى بحصة السلطة في الانتخابات التي إذا لم تزوّر بنسبة 40 في المائة ستكون الأفانا في الصدارة''. وبخصوص الاستحقاقات القادمة، عبّر تواتي عن رفضه القاطع لحضور مراقبين دوليين، مفضلا أن تقوم الأحزاب وهيئات الدولة بمراقبة الصناديق ''لأنه لا يمكن للمراقبين الدوليين والحكومة السهر على نزاهة الانتخابات''، موضحا أن المواطن البسيط ''هو الذي ينتخب وليس الغني''، مناشدا بالمناسبة إطارات حزبه الاقتراب من الفقراء والبسطاء ''الذين يعتبرون فرسان الصناديق، والفئة المذكورة هي التي حققت الاستقلال للجزائر''. وعن مطلب رحيل الحكومة، صرح زعيم الأفانا بأن حزبه ليس من دعاة استقالة الحكومة ''لكن يجب على كل وزير راغب في الترشح أن يستقيل قبل الوقت المحدد''.