تعرض أستاذ للغة العربية في ثانوية 1 نوفمبر 1954، بمدينة جديوية ولاية غليزان، إلى اعتداء عنيف من طرف تلميذ في السنة الأولى ثانوي، سببت له تشوها كبيرا في الوجه. وقد أثارت هذه الحادثة استياء كل الأساتذة، الذين عقدوا اجتماعا طارئا، مباشرة بعد الاعتداء ظهر الأربعاء الماضي، ودرسوا قرار توقيف العمل، مطالبين بمعاقبة التلميذ المعتدي. من جهتها فتحت مصالح الأمن لدائرة جديوية تحقيقا في هذه القضية، إثر الشكوى التي تقدم بها الأستاذ الضحية، الذي يتنقل يوميا من مدينة مديونة التابعة لدائرة سيدي امحمد بن علي لمزاولة مهنته في ثانوية 1 نوفمبر. واختلفت الروايات حول الحادثة، حيث تفيد معلومات أن أستاذ اللغة العربية طلب من التلميذ أن يتوقف عن الصخب، وحين تقدم منه وجه له لكمة قوية في الوجه، تسببت في إغمائه داخل القسم ووجهه ينزف دما، ما أثار فوضى عارمة في الثانوية. وقد تم نقل الأستاذ إلى المستشفى، حيث خضع لعملية خياطة أعلى أنفه، كما منحه الطبيب شهادة عجز عن العمل. وكانت مدينة جديوية قد عرفت حادثة مشابهة، حين اعتدى تلاميذ سابقون في إكمالية عبد الرحمن شيباني على أستاذ بالخناجر داخل حرم المؤسسة في مارس ,2009 نجا من الموت بعد إصابته في عنقه، حيث أصيب بعاهة مستديمة منعته من مواصلة عمله، وتم توجيهه إلى منصب إداري، في حين أحيل التلاميذ المعتدون على محكمة الجنايات لمجلس قضاء غليزان. ولقد باشرت مصالح الأمن تحقيقها في القضية، والاستماع لكل الأطراف.