المدارس تخرّج مجرمين../أرشيف أدانت محكمة غليزان صبيحة أمس تلميذين متهمين في قضية الاعتداء الخطير بالسلاح الأبيض على الأستاذ كمال عمامرة بمتوسطة شيباني عبد الرحمن بعاصمة الولاية بالحبس النافذ لمدة ثلاث سنوات مع تعويض قيمته 6 ملايين سنتيم وغرامة مالية قدرها مليوني سنتيم. * القضية التي هزت غليزان وجميع الأوساط التربوية، تعود إلى تاريخ 11 مارس المنصرم حين تمكن المتهمان من التسلل إلى داخل المؤسسة التربوية، ليحاولا وقتها الأستاذ الضحية لإبعادهما عن القسم الذي كان يزاول فيه مهنته النبيلة رفقة تلاميذه، أين قام المتهمان بفوضى كبيرة وخلق نوع من الضجيج والفوضى عرقل سير الدرس، وحينها تهجم المتهمان على الأستاذ بالضرب المبرح والاعتداء باستعمال خنجر، موجهين طعنتين على مستوى الرقبة والكتف، كانت كافية لإفقاده الوعي وكمية معتبرة من الدم، ليتم تحويله مباشرة لجناح العمليات ووضعه تحت الرعاية المركزة، ولولا تدخل الجراحين بالمستشفى "محمد بوضياف" لكان الضحية في قائمة الموتى، وبالرغم من تدخل الجراحين بالمستشفى وإنقاذ حياته، إلا أن الاعتداء تسبب له في عاهة مستديمة وتشوه جمالي وآلام شديدة لاتزال آثارها على الضحية لحد الساعة، كما أنها حرمته من مزاولة مهنته النبيلة وتحويله على منصب إداري بمديرية التربية بعد أن اكتشف المسؤول الأول عن القطاع بأن الحالة النفسية والصحية للأستاذ لا تسمح له بمواصلة مهنة التدريس.