أبدى مجموعة من الفنانين المصريين، تضامنهم مع عادل إمام، بسبب الحكم القضائي الذي صدر ضده بالحبس ثلاثة أشهر وغرامة 1000 جنيه مصري، بتهمة ازدراء الدين الإسلامي في أفلامه، فيما قام عادل إمام بالطعن في الحكم أمام المحكمة. وقال عضو المكتب التنفيذي للجبهة المصرية للدفاع عن حرية الإبداع، السيناريست المصري سيد فؤاد، في تصريح خاص ل''الخبر''، إن هذا الحكم بمثابة إدانة لكل الجمهور العربي الذي شاهد أفلام عادل إمام، واتهام لهم بأنهم يزدرون الدين الإسلامي أيضا، فكلنا شاهدنا أفلام عادل إمام. وأضاف ''الجمهور العربي بطبعه متدين ولو كانت هناك شبهة ازدراء للدين الإسلامي في أفلامه لكان قاطعه، وهو ما لم يحدث''. وأكد سيد فؤاد أن الجبهة ستتخذ إجراءات تصعيدية في حال رفض الطعن المقدم من عادل إمام. موضحا أن ما يحدث عبث ولن يقبل به أحد يدافع عن حرية الإبداع. واعتبر المخرج المصري خالد يوسف، أن الحكم بمثابة هجوم شرس على حرية الإبداع، وقال ''نحن نرفض الهجوم على حرية الإبداع شكلا وموضوعا، وليس من حق أحد أن يعيّن نفسه وصيا على المجتمع وحرية المبدع في عمله''. مشيرا إلى أن هذا النوع من القضايا يتعرض له الفنانون يوميا في مصر منذ سنوات، وتصدر غالبا أحكام القضاء في النهاية بالبراءة. وواصل خالد يوسف ''إذا قرروا حبس فنان، فميدان التحرير موجود ولن نصمت على هذا الاعتداء السافر على حرية الإبداع''. واستبعد خالد يوسف أن يكون هناك سبب سياسي لهذا الحكم، قائلا ''من الواضح أنه تصرف فردي من محامي يعتقد أنه وصيا على الدين الإسلامي'' مضيفا ''هذا النوع من القضايا تعوّدنا عليه ولا نخشاه''. وفي سياق متصل، أبدت نخبة من الفنانين المصريين اندهاشها من الحكم، معتبرة أن الأمر لا علاقة له بالسياسة، خاصة أن عادل إمام يتمتع بعلاقة طيبة مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر، وابنته متزوجة من ابن القيادي البارز في الجماعة ورجل الأعمال نبيل مقبل، وحضر عقد القران وقتها مرشد الإخوان المسلمين السابق مهدي عاكف وكل قيادات الجماعة، وهذا ما أثار جدلا وقتها وهجوما على عادل إمام من قبل الصحافة المصرية، معتبرين أنه يناقض نفسه بانتقاد الإخوان في أفلامه ومصاهرتهم في نفس الوقت.