أكد المخرج المصري خالد يوسف، أحد الداعين الأساسيين لتكوين جبهة الفن والإبداع لمواجهة التيار الإسلامي، أن جماعة الإخوان المسلمين لن تمارس أية ضغوط على حرية الفكر والابداع في مصر. موضحا ''لا يستطيع الإخوان ولا السلفيون تحجيم الابداع، لأن الابداع له قامات كبيرة جدا، والفن في مصر جزء من الشخصية المصرية، وقد شاركنا في الثورة بحثا عن المزيد من الحرية، وهذا ما نسعى إليه من خلال جبهة الإبداع المصري التي أسّسناها، ولن نقبل بإرهاب العقول وتكفير التفكير''. واستطرد خالد يوسف قائلا في تصريح ل ''الخبر'': ''جماعة الإخوان المسلمين لم ولن تكون فزاعة بالنسبة لي، وسأبقى أناضل وأدافع عن وجهة نظري كما فعلت أيام نظام حسني مبارك، فالفن والإبداع لا حدود لهما، ولن أستسلم وأسلّم أمري إلى الإخوان، ولن أهجر مصر كما يفكر البعض، لأنني أرفض بشدة طمس الثقافة المصرية''. واستبعد خالد يوسف، تكرار سيناريو الجزائر مع الجماعات الإسلامية في مصر، قائلا: ''مستحيل أن تعيش مصر ما عاشته الجزائر في التسعينيات من القرن الماضي، كون ثوابت وملامح الشخصية المصرية أصلها مستمد من الحضارة الفرعونية العريقة وأهراماتها ومعابدها، ومجنون من يفكر في غير هذا، ولن نهدأ حتى تعود مصر إلى ريادتها العلمية والأدبية والفنية والإعلامية في عالمها العربي''. ودعا تلميذ يوسف شاهين كافة المبدعين إلى الالتحاق بجبهة الإبداع المصري والتأكيد على مبادئها القومية، التي تصب في إطار الدفاع عن حرية التعبير وحق المعرفة. المخرج مجدي أحمد علي: لن تستطيع التيارات السلفية تدمير الفن يرى رئيس المركز السينمائي المصري المخرج مجدي أحمد علي، أن مصر ليست بلدا سهلا ولا تستطيع جماعة الإخوان المسلمين أو التيارات السلفية تدمير الفن والابداع المصري، واستطرد قائلا: ''وإن حاولوا ذلك سيكتشفون أنهم أمام وطن معقد، وبالتالي لن يكون لهم تأثير على السينما بالشكل الذي يخاف منه الكثيرين، فقد نجحنا بأفلامنا في مواجهة نظام مبارك ولم يستطع مصادرة أفكارنا أو تحييدنا، رغم أنه كان يمتلك كل وسائل القهر والقمع، من شرطة ورقابة وحكومة فاسدة''. المخرج داود عبد السيد: لو صادرت التيارات الدينية السينما سنشاهدها على الانترنيت ولفت المخرج داوود عبد السيد إلى أن هناك نوعان من السينما في مصر، إحداهما تجارية وأخرى مختلفة عن النمط السائد. ''وأعتقد أن السينما التجارية ستصاب بنكسة كبيرة والسينما الأخرى من الممكن أن تزدهر بصعوبة، وقد يتحول جانب منها لسينما مقاومة، ولو صادرت التيارات الدينية حرية السينما سنشاهد هذه الأفلام على الأنترنت وفي الجلسات الخاصة، وأتصور أن التيارات الدينية ستحتفظ بكل وسائل القمع التي كانت تمارس على الفن في عهد مبارك، من رقابة وبيروقراطية وغياب الدولة عن تنظيم صناعة السينما'' يقول داوود. الممثل عمرو واكد: التيار الإسلامي بالوطن العربي وقع في فخ نصبته أمريكا ويرى الممثل والمنتج عمرو واكد، أن السينما عانت خلال السنوات الماضية من الرجعية والتخلف، وشاهدنا مصطلحات ساذجة مثل ''السينما النظيفة'' و''السينما العائلية''، وهي الأفلام التي تم وضع عليها قيود أخلاقية رجعية. وأضاف: ''التيار الاسلامي الآن بالوطن العربي وقع في فخ نصبته أمريكا له، فقد قررت أمريكا أن تترك لهم المساحة كي يصلوا إلى الحكم بشكل شرعي، حتى يتم حرقهم سياسيا بوضعهم أمام احتياجات الناس وضحد نظرياتهم الخيالية في الحكم والدولة الحديثة، لذلك أعتقد أن الإخوان لن ينتبهوا إلى السينما. المخرج عمرو سلامة: إذا ضيقوا علينا سأنزل إلى ميدان التحرير أبدى المخرج عمرو سلامة تخوفه بعد وصول الإسلاميين إلى الحكم، وقال: ''بالتأكيد سيؤثر وصولهم على المواضيع التي تناقشها الأفلام، ولكنني متأكد بأنهم لن يصادروا السينما بشكل كامل لأنهم يحتاجون إلى التأكيد بأنهم ليسوا رجعيين، ويشجعون حرية التعبير، وفي نفس الوقت سيشددون من الرقابة الأخلاقية على الأفلام''. وقال عمرو سلامة إنه إذا منع الإخوان المسلمين السينما وضيّقوا عليها سأنزل إلى ميدان التحرير، فلا يوجد شيء صعب الآن، ومثلما نجحنا في الإطاحة بمبارك نستطيع أن نطيح بغيره طالما أنه يصادر حرية الفكر والتعبير، لكنني أشعر بأننا لن نصل إلى هذه الدرجة وأعتقد أن الإسلاميين سيحاولون إنتاج أفلام معينة حتى يقولون إنهم مع حرية الفن.