شابة تتزعم عصابة قطاع الطرق حوّلت الشبكات الإجرامية نشاطها من الأحياء والمدن إلى الطريق السيار شرق غرب، حيث سجلت القيادة العامة للدرك الوطني حوالي4,1 مليون مكالمة للرقم الأخضر 1055، منها 3,1 مليون مكالمة هاتفية لمستعملي هذا الطريق، إما لطلب المساعدة أو لتعرّضهم لاعتداءات. ذكر مدير التليماتية (المصلحة المشرفة على الرقم الأخضر) بقيادة الدرك الوطني، العقيد قير بدوي، خلال ندوة صحفية أمس، أن مراكز العمليات التابعة لمصالح الدرك الوطني على مستوى 48 ولاية، استقبلت منذ إطلاق الرقم المجاني في 5 فيفري 2011 ما يقارب 4,1 مليون نداء لمواطنين، إما للتبليغ عن حوادث المرور من طرف الأشخاص المتضررين، أو من طرف مستعملي الطريق نتيجة عرقلة هذه الحوادث لحركة المرور، أو للاستفسار عن حالة الطرقات. كما شملت المكالمات التبليغ عن اعتداءات ضد الأشخاص أو ممتلكاتهم، أو عن جرائم، مثل التهريب، ترويج المخدرات أو حالات السرقة. وتشير أرقام مصالح الدرك الوطني بهذا الخصوص، إلى استقبال 9278 مكالمة للتبليغ عن حوادث المرور، و4303 مكالمة تتعلق بالاعتداءات ضد الأشخاص والممتلكات، بالإضافة إلى 12150 مكالمة تتعلق بالتهريب وتجارة المخدرات والإرهاب والمساس بالنظام العمومي، خاصة في الفترة التي عرفت فيها الجزائر ''أحداث السكر والزيت'' بداية العام الماضي، حيث وصل عدد المكالمات الهاتفية خلال شهر مارس 785 مكالمة، فيما كانت 695 مكالمة شهر فيفري. ومن بين أهم حوادث الجريمة التي كان الطريق السيار مسرحا لها، الاعتداء على السائقين بالسلاح الأبيض،حيث تزعمت شابة (24 سنة) جماعة أشرار، كانت تترصد السائقين على مستوي وادجر، وبفضل مكالمة هاتفية عبرالرقم الأخضر لأحد المارة، ألقي القبض على أفراد العصابة متلبسين بالاعتداء على أحد السائقين. كما كان للرقم الأخضر فضل في تفكيك شبكة وطنية لسرقة السيارات من تونس، حيث أخطر أحد المواطنين من واد سوف مصالح الدرك عن تحركات أشخاص على متن سيارة تحمل ترقيم ولاية أخرى. وبعد ترصد تحركاتهم، ألقي عليهم القبض، وأظهرت التحريات أن السيارات سرقت من تونس، والعصابة تتخذ من ولاية واد سوف مركز عبور لها، قبل بيعها في ولايات الشرق الجزائري. الأجانب أيضا من جانب آخر، يتصل الرعايا الأجانب والسياح بالرقم الأخضر أيضا، حسب العقيد قير، أغلبهم صينيون ومصريون تعرّضوا للسرقة، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه سيتم وضع إعلان خاص بالرقم الأخضر في المطارات الوطنية لفائدة المواطنين والأجانب. الرقم الأخضر ينقذ سيدة ومن أغرب المكالمات التي استقبلتها مصالح الدرك لأحد الأشخاص، أخطرهم بوقوع اعتداء على سيدة بالضرب بالبليدة. وبعد تنقل المصالح المختصة، اكتشف أن المعتدي زوج الضحية، ولكن تم جره إلى فرقة الدرك الوطني لمواجهة جريمة الضرب والجرح العمدي في الطريق العمومي.