تعززت الساحة الثقافية بإصدار جديد، يحمل عنوان ''تفرت البهجة.. قراءة تاريخية واجتماعية'' لعبد الحميد قادري، عن منشورات ''دار الاسكندر'' بقسنطينة، يتناول وصفا للمدينة من الجوانب التاريخية والاجتماعية والثقافية. وقسم الكتاب، الذي وقع في 227صفحة، إلى أربعة فصول، يتطرق أولها إلى تاريخ المدينة منذ مجيء الإسلام إلى الديار. وبلغة بسيطة ومشوقة سرد الكاتب العقبات التاريخية في عهد الأمراء والملوك الذين تعاقبوا عليها، ومنها إمارة بنو جلاب، واستعرض أهم المقاومات إلى غاية الاستقلال. أما الفصل الثاني فيتناول قراءة اجتماعية، بدءا من تعريف المدينة والتوسع العمراني وتركيبتها البشرية، مشيرا إلى المعالم التاريخية، ومنها قصبة ''مستاوة''، والتي هدمت وأصبحت أطلالا، إلى جانب الكتاتيب والمساجد التي كانت في وقت مضى مركز إشعاع ديني وفكري لأهل المنطقة. واستهل الكاتب ثالث فصل من كتابه بالحركة الدينية والعلمية والثقافية، والسمات التي كانت موجودة، ولاسيما العقائد والعبادات، وفي كل مرة حاول أن يغوص في ثنايا المنطقة التي كانت محطة أنظار المهتمين بالحقل الثقافي. وتناول الفصل الأخير الحركة الاقتصادية، دون أن يهمل السياحة، حيث أشار الكاتب إلى أيام كانت تفرت قبلة للسياح، لعقود من الزمن، يزورونها من كل حدب وصوب. يذكر أن للكاتب عبد الحميد قادري عدة مؤلفات في التاريخ، منها كتاب ''التعريف بوادي ريغ''، ''واحة سيدي خليل'' وغيرهما، وله في الأدب روايتين ''نسيج العنكبوت'' و''بحيرة الأوهام''، ومجموعة قصصية ''فرسان القرية''، ومؤلفات في الجانب المهني وكذا الاجتماعي.