صرّح الوزير الأول الفرنسي، فرانسوا فيون، في حوار نشرته صحيفة ''لوموند''، أمس، أن المشكل قائم مع الإسلام. جاءت الإشارة في سياق الحديث عن الدعوة لاستفتاء خاص بالأجانب. حيث قال إن ''القضية تتمثل في جملة من القيم التي اكتسبها آباؤنا وأجدادنا، وهي مهددة اليوم. بداية من تشجيع الطائفية ثم النسبوية التي تجرنا إلى قبول تصرفات تتنافى مع قيمنا. إذ لا نقبل التمييز بين الرجل والمرأة. كما لا نقبل أن يسود الدين على حساب حقوق الإنسان وقواعد تسيير الدولة. هذا كفاح قاده أسلافنا ضد تجاوزات الكنيسة المسيحية (...) واليوم المشكل قائم مع الإسلام، لكنه ظرفي''. وساند المتحدث تصريحات وزيره للداخلية، كلود غيون، الذي أحدث جدلا واسعا في الوسط السياسي والإعلامي، بعد تحامله على الحضارات غير الغربية. وعن الاستفتاء الخاص بالأجانب قال فيون: ''الكثير من القضاة والمحاكم ومجالس القضاء مرغمة على إصدار أحكام بالطرد (...) لذلك يتطلب الأمر تعديلا دستوريا. ومع ميول الكفة إلى اليسار في مجلس الشيوخ، أصبح التعديل غير ممكن عبر البرلمان. فالحديث عن الشعبوية في استدعاء الناخبين إلى الاستفتاء غريب''. ومع ذلك يبقى الرجل الثاني في الحكم في فرنسا متفائلا من قدرة زعيمة اليمين المتطرف، مارين لوبان، من الحصول على 500 توقيع من رؤساء البلديات، لتمكينها من الترشح للرئاسيات في أفريل المقبل. وقد أعاب خصومه على الحزب الحاكم منع لوبان من الترشح حتى يستفيد ساركوزي من أصوات اليمين المتطرف، وقد تشابهت برامج الحزبين في المواضيع الحساسة مثل ذلك المتعلق بالأجانب. وتمكن مناضلو الجبهة الوطنية من جني التوقيعات في الآونة الأخيرة. وقد تجاوز العدد 380 ليحصل النصاب قبل 16 مارس، كما يعتقدون. من جانبه أعلن المنافس الرئيسي للرئيس المنتهية عهدته أنه سيقدم طعنا لدى اللجنة الوطنية لعد التدخلات في الحملة حول ''استعمال وسائل الدولة'' من طرف نيكولا ساركوزي، حسبما صرح، أمس، مانوال فالس، ناطق باسم حملة هولاند. وكانت اللجنة قد صرحت في ديسمبر الماضي أن نفقات تنقلات الرئيس يمكن إدماجها في حساب حملته الانتخابية إذ ترشح. ويتوقع أن يعلن ساركوزي عن ترشحه قبل الخميس القادم.