أعرب الأمين العام لمنظمة أبناء الشهداء، الطيب الهواري، عن رغبته في أن تشهد الانتخابات التشريعية المقرّرة يوم 10 ماي المقبل ''مشاركة واسعة لكل الجزائريين''. وقال الهواري، أمس، في ندوة صحفية نشطها بفندق دار الضياف في الشرافة بالعاصمة، عشية الاحتفال بالذكرى المزدوجة ال23 لليوم الوطني للشهيد وتأسيس المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء (18 فيفري) ''أتمنى أن يشارك الجزائريون بمختلف شرائحهم في الانتخابات القادمة، حتى تكون القطيعة نهائيا مع الضمير الاستعماري الفرنسي غير المسؤول''. وذكر الطيب الهواري، نقلا عن وكالة الأنباء الجزائرية، أنه يأمل في أن تتراوح نسبة المشاركة هذه ما بين 54 و62 بالمائة، حتى ''نقول لفرنسا الرسمية بأنك فشلت، وها هو درسنا في الديمقراطية والوطنية''. ويرى الهواري بأن هذه المشاركة إذا تحققت ''ستعطي، لا محالة، للجزائر نقلة نوعية، تحافظ على الديمقراطية ومسار تغييرها السلمي''. ودعا المتحدث الأسرة الثورية، بمن فيها أبناء الشهداء، إلى المشاركة القوية في الاستحقاقات المقبلة، مشدّدا على أن منظمته ''ستبذل قصارى جهدها في سبيل إنجاح هذا الموعد الانتخابي''. وأشار في هذا الصدد ''ستكون مشاركة إطاراتنا (المنظمة) قوية في جميع التشكيلات السياسية ذات التوجهات السياسية المستمدة من بيان أول نوفمبر''، مؤكدا بأن إطارات منظمته ''ستشارك في كل القوائم الانتخابية، لكن بعيدا عن كل أشكال الاستغلال السياسي''. وبشأن الوضع السياسي والاجتماعي للبلاد، على ضوء ما تم إقراره مؤخرا من إجراءات لصالح تحسين معيشة المواطنين، دعا الجهات المختصة إلى ''إعطاء كل ذي حق حقه''. ولم يفوّت السيد الطيب الهواري الفرصة، في هذا الصدد، ليذكر بأن أسرة الشهيد ''باعتبارها جزءا لا يتجزأ من المجتمع الجزائري، لا بد أن تستفيد من كل حقوقها''، داعيا إلى إعادة النظر في قانون الشهيد. وعن رأيه في الأحزاب الجديدة، قال ''المهم بالنسبة لنا أن تعمل هذه الأحزاب على ألا تكون الجزائر خادمة للغرب أو للثورات العربية، لأننا لا ننتظر دروسا من أي كان في الديمقراطية والممارسة السياسية''.