أحيت المعارضة البحرينية، يوم أمس، الذكرى السنوية الأولى لانطلاق احتجاجاتها، بتنظيم عدد من المسيرات في أكثر من نقطة من العاصمة المنامة، على أمل الوصول إلى مفترق طرق الفاروق، الذي كان يعرف بدوار اللؤلؤة، والذي أزالته الحكومة وحولته إلى مجرد تقاطع طرق عادي وغيّرت اسمه، لكن الشرطة البحرينية حالت دون ذلك بعد تفريقها للمتظاهرين بالقوة. من جهتها قالت حركة الوفاق التي تقود المعارضة في هذه المملكة الخليجية الصغيرة في بيان لها إن قوات الأمن قامت بحملة اعتقالات واسعة في المناطق التي شهدت توترات ووجودا أمنيا مكثفا، مؤكدة اعتقال 13 شخصا محتجا، وداهمت، حسب ذات البيان، منطقتي السنابس والبرهامة، وقد شاركت في هذه المداهمات قوات وصفتها بالآسيوية دون أن يتضح إن كانت تقصد قوات درع الجزيرة أو قوات أخرى. هذه الاحتجاجات حدثت بالرغم من تحذير الحكومة البحرينية في وقت سابق من تنظيم مسيرات في الذكرى الأولى للاحتجاجات المطالبة بالإصلاح والتغيير، ورد عليها الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية، علي سلمان، بالقول إن ''التظاهر حق تكفله القوانين البحرينية والدولية''. من جهة ثانية، أوضحت وزارة الداخلية البحرينية في رسالة لها عبر موقع ''تويتر'' أن الأوضاع ''طبيعية'' في البحرين، وقالت إدارة الإعلام الأمني، حسب ذات البيان، إن ''الوضع العام في جميع شوارع المملكة آمن والحياة تسير بشكل طبيعي، وتهيب بالجمهور تلقي الأخبار من مصادرها الرسمية''. وعلى النقيض من هذا وذاك، أعلن رئيس الأمن العام، اللواء طارق حسن الحسن، في برقية بثتها الوكالة الرسمية للأنباء، عن وقوع أعمال فوضى وشغب من قبل مجموعة كبيرة ممن وصفهم ب''المخربين'' الذين شاركوا في مسيرة الوفاق. وفي خضم هذه التطورات، أكد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة في الكلمة التي وجهها لشعبه بمناسبة الذكرى ال11 لميثاق العمل الوطني على أنه مصمم على الاستمرار في نهج الإصلاح والتطوير والتحديث في المملكة من خلال مجلس النواب المنتخب ليمارس دوره الأساسي في الرقابة على العمل الحكومي، وجدد التزامه بالمشروع الإصلاحي الذي أطلقه في ديسمبر من عام ,2000 وحدد من خلاله مسارات العمل الوطني في البحرين، ثم عرضه على الاستفتاء الشعبي في فبراير .2001