يستعد محتجون بحرينيون لم ترضهم الخطوات الإصلاحية للحكومة للقيام بمحاولة جديدة اليوم لاستعادة سيطرتهم على دوار اللؤلؤة في الذكرى السنوية الأولى لبدء احتجاجات مطالبة بالديمقراطية في 14 فبراير/شباط 2011 و التي سحقتها الحكومة في وقت لاحق. و تجددت الاضطرابات بين أبناء الأغلبية الشيعية في تحد جديد للنخبة الحاكمة السنية و هي حليف هام للغرب. وبدأ بحرينيون أغلبهم من الشيعة مظاهرات في شوارع المملكة في 14 فبراير من العام الماضي مطالبين بإصلاحات ديمقراطية و احتلوا دوار اللؤلؤة في العاصمة المنامة لنحو شهر لكن الحكومة سحقت الاحتجاجات التي استلهمت انتفاضتي تونس و مصر عقب فشل محادثات شاركت فيها جمعية الوفاق. و ظل الدوار الذي أزيلت منه اللؤلؤة الخرسانية العملاقة و غيرت السلطات اسمه و أطلقت عليه اسم دوار الفاروق مغلقا أمام حركة المرور اليوم و فرضت عليه إجراءات أمنية مشددة ، و عززت سلطات الأمن في الأيام القليلة الماضية مع سعي ناشطي المعارضة لاستعادة السيطرة على الدوار الذي يحمل قيمة رمزية . و ظل الدوار مغلقا بالأسلاك الشائكة من كل جوانبه تقريبا كما أقامت قوات الأمن موقعا لها على مقربة.وسارت مجموعة من الشبان صوبه قادمين من قرية سنابس الشيعية القريبة على مشارف المنامة في ساعة مبكرة من صباح اليوم و نشر ناشطون على الانترنت صورا لمحاولات أخرى متفرقة للاقتراب من الموقع. واذكر ناشطون أن عددا من الأشخاص اعتقل لكن وزارة الداخلية لم يكن بوسعها تأكيد ذلك. و قد قام أمس مئات من المحتجين بالانسلاخ عن مسيرة للمعارضة مصرح بها و اتجهوا نحو وسط المدينة و سدوا طريقا رئيسيا سريعا عشية الذكرى الأولى للانتفاضة قبل أن تتمكن قوات الشرطة من وقفهم باستخدام الغاز المسيل للدموع. و اندلعت بعد ذلك معارك في الشوارع ألقى خلالها الشبان قنابل حارقة و حجارة و استخدموا قضبانا حديدية. و في ساعة مبكرة من صباح اليوم ألقى شبان قنابل حارقة على سيارات الشرطة التي انطلقت مسرعة حتى تتفادى الإصابة. و هتفوا باسم حسن مشيمع و هو زعيم شيعي مسجون طالب العام الماضي بقيام نظام جمهوري في المملكة. الجزائر - النهار أولاين الجزائر - النهار أولاين