نبه مسير شركة أوراس غاز، السيد السبتي ضيف، أن سوق الغازات الصناعية يواجه حاليا ضغطا في مادتي الأستيلان والأوكسجين، ما يؤثر على سير العديد من المؤسسات الصناعية. وأوضح مسؤول الشركة المتخصصة في إنتاج الغازات الصناعية ''عمدنا إلى تدعيم الإنتاج لدرء النقص مع تسجيل طلبات لدى العديد من المتعاملين، حيث نوفر حاليا 360 قارورة أستيلان يوميا وأكثر من ذلك بقليل، بالنظر إلى الطلب المتزايد في السوق، مع تفعيل خط الإنتاج''. وقدر مسؤول أوراس غاز حجم سوق الأستيلان في الجزائر بحوالي 3000 قارورة يوميا، ملاحظا أن الشركة الجزائرية تحاول التموقع أكثر في السوق، من خلال انتشارها عبر عدة مواقع، حيث تم فتح مخازن ونقاط توزيع بحاسي مسعود ووهران وخنشلة وفالمة وسوق اهراس وتبسة. بالمقابل، أشار السبتي ضيف إلى أن ''المادة الثانية التي تعرف تزايدا في الطلب وضغطا هي الأوكسجين، وتقدر حاجيات السوق بحوالي 14 إلى 15 مليون لتر شهريا، وهي مادة حيوية. ونحاول أيضا في هذا المجال التعامل مع أرسيلور ميتال وضمان، على الأقل، إمدادات للسوق تقدر بحوالي 150 ألف لتر شهريا، حسب قدرات الإنتاج والتحويل''. واعتبر السيد السبتي ضيف، أن سوق الغاز الصناعي في الجزائر يحتاج إلى التنوع والابتعاد عن أي وضع احتكاري، لتفادي أي اختلالات، مع تشجيع الاستثمار فيها، خاصة أن سنتي 2010 و2011 شهدتا عودة الجزائر إلى استيراد عدد من المنتجات وتسجيل نقص أو ندرة، أثّر على المؤسسات التي تتزود بمنتجات حيوية على رأسها المستشفيات والمؤسسات الصناعية المنتجة. وكشف مسؤول شركة أوراس غاز عن زيادة الطلب في عدد من المناطق لدى المؤسسات التي تستخدم مادة الأستيلان في التلحيم بالخصوص، خاصة مناطق الجنوب، مشيرا إلى أن الشركات الخاصة لا يمكنها أن تلبي جزءا كبيرا من حاجيات السوق وأن الضرورة تقتضي دعم الاستثمارات في هذا المجال، خاصة أن الجزائر كانت تصدر فائض هذه المنتجات من قبل، لتعود إلى استيراد جزء منها خلال السنوات الماضية لتلبية حاجيات السوق المتزايدة.