كشف المدير العام لشركة ''ليند غاز الجزائر''، السيد بيار شوفاليي، في حوار خص به ''الخبر''، أن عددا من شركات المشروبات الغازية الصغيرة يقوم باقتناء غاز الكربون دون أية مراقبة، ويسوق من طرف منتجين صغار ينشطون في السوق الموازية. وتساءل شوفاليي عن ''المبررات الاقتصادية التي دفعت الحكومة الجزائرية لإصدار قانون الاستثمار الجديد''، الذي يبقى عائقا أمام دخول الاستثمارات الأجنبية للجزائر، التي يمكن أن تصبح ''بمثابة صين إفريقيا بالنسبة للدول الأوروبية في حال تحرير اقتصادها''. وأوضح بيار شوفاليي بخصوص قضية المشروبات الغازية التي تعتمد على غاز غير مراقب، أن الكربون المستعمل في المشروبات غير مراقب، في ظل انعدام الفوترة، مشيرا إلى أن اقتناء عتاد لمراقبة غاز الكربون يبقى بعيدا عن متناول هؤلاء، حيث يقدر سعر الجهاز الواحد بحوالي 350 ألف أورو. ووصف المسؤول الأول لشركة ''ليند غاز'' هذه الظاهرة بالمنافسة غير الشرعية، مشيرا أنها من بين المشاكل التي تواجه ''ليند'' في السوق الجزائرية، إلى جانب استعمال قارورات الغاز المصنوعة من طرف الشركة بطريقة غير شرعية. ووصف المدير العام ل''ليند'' الشراكة التي جمعته مع الحكومة الجزائرية منذ سنة 2007، والتي تملك 34 بالمائة من رأسمال الشركة، بالإيجابية، حيث قامت الشركة الألمانية ''ليند'' بتحويل التكنولوجيات اللازمة لإعادة تحديث وعصرنة تسيير مصانع الإنتاج التابعة آنذاك للشركة الوطنية للغازات الصناعية، بالاعتماد على المهنية والتكامل والتنسيق في العمل بين الشريكين. في نفس الإطار، صرح ذات المسؤول أن استثمارات ''ليند'' في الجزائر فاقت توقعاتها التي حددت بما قيمته 50 مليون أورو خلال خمس سنوات، بحيث ستصل إلى 64 مليون أورو، منها 50 مليون أورو تم استثمارها خلال الفترة الممتدة بين سنتي 2008 و2011، فيما سيتم استثمار 14 مليون أورو خلال السنة المقبلة. وأعلن بيار شوفاليي أن شركة ''ليند'' قامت بتعزيز الجانب التجاري لتحسين الخدمات المقدمة للزبائن، المتمثل معظمها في المستشفيات، حيث تم توظيف أكثر من 30 إطارا خلال الأشهر السابقة لتطوير مجال التسويق. وعن المشاريع المستقبلية للمؤسسة، كشف بيار شوفاليي عن مخطط تطوير الشركة الذي يمتد إلى غاية 2020، حيث يتضمن إنشاء وحدة لإنتاج الأوكسجين بالرغاية، انطلقت الأشغال بها، وتصل طاقتها الإنتاجية إلى 2,1 مليون لتر، ستوجه لتزويد المستشفيات، لتتجاوز الطاقة الإجمالية لإنتاج الأوكسجين خلال سنة ,2013 إلى حوالي 20 مليون لتر سنويا. كما تعتزم الشركة إنجاز مركز لتعبئة الأمونياك، إلى جانب وحدة أخرى ستدخل الإنتاج قريبا ستخصص لإنتاج أوكسيد الإيتيلين الذي يتم استيراده حاليا. كما سيتم الاهتمام بتسويق المنتجات الاستشفائية التي يمكن أن يستغلها المستهلك في منزله دون اللجوء إلى المستشفيات، مثل كمامات الأكسجين، إضافة إلى تسويق عتاد وأجهزة التلحيم. وعن الاحتجاجات العمالية المسجلة خلال الأشهر الأخيرة على مستوى وحدة الرغاية، أصر ذات المسؤول على أن يوضح أن الأجور التي يتقاضاها عمال ''ليند'' تبقى محترمة، حيث لا يوجد أجر تحت مستوى 39 ألف دينار، مؤكدا أن الأمر كان يتعلق بثمانية عمال فقط منهم أربعة أحيلوا على التقاعد، أما الباقي فقد تم منحهم مناصب أخرى بعد القرار الذي اتخذته الإدارة لتحويل إنتاج مادة الأستيلين إلى وحدة البويرة.