كشف المدير العام لشركة ليند غاز الجزائر، بيار شوفاليي، أن أزمة غاز الأسيتيلان المستعمل في عمليات التلحيم خاصة، بدأت تعرف انفراجا منذ الخميس الفارط. وأرجع شوفاليي الندرة المسجلة منذ 15 يوما في التموين بغاز الأسيتيلان إلى الانقطاع في التزود بالمادة الأولية ''الكاربور'' المستعملة في إنتاج الأسيتيلان، نتيجة تأخر وصول الكميات المستوردة من المادة الأولية بسبب بطء الإجراءات المتعلقة بفتح خطوط الائتمان المفروضة على الشركات من طرف الحكومة الجزائرية في إطار عمليات الاستيراد. وقال ذات المسؤول إن هذه الإجراءات التي تتفهم الشركة سبب اعتمادها، تبقى مصدر تأخر عمليات التموين بالمواد الأولية، مضيفا ''أن الشركة تعيش الجحيم في ظل هذه الإجراءات''. وحسب المسؤول الأول لشركة ليند، فإن اعتماد إجراءات بسيطة مثل التحويلات المالية من حساب إلى آخر، كعملية استثنائية للمنتجات الحساسة، يمكن أن يخفف من تماطل عمليات الاستيراد ويقضي على الندرة الظرفية المسجلة في التمون ببعض الغازات الهامة في القطاع الصناعي. ومن أجل تدارك التأخر في تزويد المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين بغاز الأسيتيلان، أكد شوفاليي أنه تم مضاعفة عدد الفرق العاملة، والتي تشتغل حاليا دون انقطاع. وأكد شوفاليي أن شركته تغطي نسبة 75 بالمائة من احتياجات السوق الوطنية من غاز الأستيلان، مضيفا أن استيراد المادة الأولية المستعملة في إنتاج هذا الغاز يتم من إسبانيا والصين. وبخصوص الإنتاج، أشار ذات المسؤول إلى أنه بلغ مستوى 100 ألف متر مكعب سنويا، مع غلق مصنعين لإنتاج غاز الأستيلان بوهران وورفلة لظروف أمنية وحفاظا على البيئة، في الوقت الذي مازالت مصانع سيدي بلعباس والبويرة وعنابة تغطي احتياجات السوق. على صعيد آخر، يجدر التذكير بأن شركة ليند قد سجلت الصيف الماضي انقطاعا في تزويد زبائنها بغاز ثاني أكسيد الكربون المستعمل في إنتاج المشروبات الغازية.