حذرت أوساط فلسطينية وحقوقية عدة من التدهور الحاصل في صحة الأسير خضر عدنان المضرب عن الطعام لليوم السادس والستين على التوالي في سجون الاحتلال الإسرائيلي احتجاجا على سياسة الاعتقال الإداري بحقه. وقالت أماني ضعيف من جمعية أطباء لحقوق الإنسان التي تشرف على الحالة الصحية للأسير خضر عدنان، في تصريح ل''الخبر''، إن سلطات الاحتلال ''تتعمد المماطلة بجلسات الاستئناف التي يطلبها المحامون الفلسطينيون لدى محاكم الاحتلال بخصوص قضية الأسير عدنان، وذلك للمراهنة على كسر إرادته وثنيه عن هذا الإضراب''. وأوضحت ضعيف بأن محكمة الاحتلال ماطلت في تحديد ''جلسة الاستئناف ليوم الخميس المقبل، وبذلك يكون الأسير عدنان دخل يومه السبعين من الإضراب، ومن الناحية الصحية لا يمكن لأي إنسان البقاء على قيد الحياة بعد صيام لسبعين يوما''. من جهة ثانية، خرجت مسيرات جماهيرية حاشدة في مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة بالضفة وغزة نصرة لقضية شيخ الأسير الذي فضل كرامته على حياته ورفع شعار كرامتي أغلى من حياتي في تحديه لسياسة الاعتقال الإداري التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق أكثر من 300 أسير فلسطيني دون توجيه تهم محددة لهم وتستمر في تمديد فترة اعتقالهم دون وجه حق. وأكد أمين شومان رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى في تصريح ل''الخبر'' أن المسيرات التي خرجت أمس الاثنين في رام الله أمام الصليب الأحمر الدولي والمفوض السامي لحقوق الإنسان في مدينة رام الله، إنما تأتي لرفع الصوت عاليا بوجه العالم لكي يستمعون لمعاناة الأسير عدنان، وإرغامهم على الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عنه وإنقاذ حياته من الموت بعد أن وصلت حالته الصحية إلى مرحلة خطرة والموت يتهدده في كل لحظة. جدير بالذكر أن الأسير عدنان اعتقل في 12 ديسمبر الماضي من منزله في بلدة عرابة جنوب مدينة جنين بالضفة الغربية، وهو أحد قيادات الجهاد الإسلامي، بينما تمكنت عائلته بعد تدخل من جهات عدة من زيارته يوم الأحد الماضي للاطمئنان عليه في مستشفى داخل الأراضي المحتلة عام .1948 ورغم محاولات الشاباك الإسرائيلي لكسر إرادته إلا أنه أبلغ ذويه باستمراره في الإضراب عن الطعام إلى حين الإفراج عنه أو استشهاده.