استدعت وزارة التربية مديري القطاع بالولايات التي تضررت بفعل التقلبات الجوية، لعقد جلسة عمل غدا، وذلك لاتخاذ الإجراءات بخصوص المؤسسات التربوية المتضررة، والبحث في مسألة استدراك الدروس الضائعة. اللقاء سيحضره مديرو ولايات بجاية، البويرة، برج بوعريريج، تيزي وزو، تيارت، جيجل، سطيف، سكيكدة، قسنطينة، المدية، بومرداس، تيسمسيلت، سوق أهراس وميلة. ومرتقب أن يتناول الاجتماع طرق معالجة التأخر الذي سببته التقلبات الجوية الأخيرة، حيث بلغ هذا التأخر في بعض المؤسسات التربوية 3 أسابيع، جراء كثافة الثلوج التي منعت التلاميذ والموظفين من الالتحاق بالمؤسسات. كما يرتقب أن يتناول اللقاء إحصاء المؤسسات المتضررة، حيث تعد ولاية تيزي وزو أكثر الولايات التي سجلت بها أضرار، إذ انهارت بها متوسطتان عن آخرها بكل من بلدية آيت أومالو وبلدية بني زيكي، وهو الوضع الذي أدى إلى تحويل تلاميذ هاتين المؤسستين نحو مدارس أخرى لمواصلة السنة الدراسية، علاوة على انهيار أقسام ومطاعم في عدد معتبر من المؤسسات، إلى جانب انزلاقات للتربة تسببت في ظهور انشقاقات في هياكل عدة مدارس بمناطق كثيرة كعين الحمام وأزفون. هذا الأمر يتطلب في بعض الولايات تسجيل برامج خاصة لإعادة بناء المؤسسات المنهارة، وهو الشيء الذي يتطلب إجراءات إدارية وأغلفة مالية تقدر بالملايير. في سياق متصل شددت الوزارة في تعليمة موجهة لمديري التربية بالولايات المعنية على ضرورة إحصاء الحصص الضائعة، وتسطير برنامج استدراكي يراعي تجنب إرهاق التلاميذ ''وتفادي الحشو والتسرع''. كما أكدت التعليمة على أن مديري المؤسسات التربوية وطاقمها التربوي هم المؤهلون والمخولون لتقديم العلاج المناسب لكل وضعية، حسب خصوصيات كل مؤسسة تربوية، مع إعطاء الأولوية لأقسام الإمتحانات. وسيتم استدراك الدروس الضائعة باستعمال أيام السبت وأمسيات الثلاثاء، وخلال عطلة الربيع. وقد اقترحت بعض الأطراف تأجيل اختبارات الفصل الثاني إلى الأسبوع الأول من عطلة الربيع، علما أن وزارة التربية كانت في وقت سابق قد حددت انطلاق الاختبارات المذكورة يوم 26 فيفري الجاري، إلا أن الاضطراب الجوي الذي مس عدة ولايات قد يستدعي إعادة النظر في تاريخ الاختبارات بالولايات المتضررة، وهو الموضوع الذي سيتم الفصل فيه غدا الأربعاء